ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

كانت الرحلات بين المشرق و الأندلس جسرًا ثقافيّاً و اقتصاديّاً مهمّاً، و مما لا شكَّ فيه أنّ ارتحال الأندلسيّين إلى المشرق و عودتهم إلى بلادهم أو بقاءهم في المشرق كان أكثر من ارتحال المشرقييّن إلى الأندلس و عودتهم إلى بلادهم أو بقاءهم في الأندلس و آ ية ذلك أن شهاب الدين المقري ( ت1041ه) في سفره العظيم " نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب" قد خصص الباب الخامس الذي استغرق ما يزيد على سبعمئة صفحة للمرتحلين من الأندلس إلى المشرق و ذكر فيه أكثر من ثلاثمئة مرتحل.
كثيرة هي الدراسات الخاصة بحياة صاعد البغدادي و أعماله و أثره في الحياة الثقافية الأندلسية , و لكنها – جميعاً - لم تجمع شعر صاعد بين دفتي ديوان مفرد أو فصل ضمن إحدى هذه الدراسات , و لعل أوسعها و أهمها دراسة الدكتور عبد الوهاب التازي سعود و عنوانها : "صاعد البغدادي حياته و آثاره" التي جعمها مقدمة موسعة لتحقيق سفر صاعد الأكبر و الأشهر و هو " الفصوص" , فتحدث فيها – بإسهاب - عن مصادر ترجمة صاعد و فصّل سيرة حياته و سرد مؤلفاته , و أفرد لكتاب الفصوص قسماً كبيرًا من دراسته , بيد أنه لم يكن لشعر صاعد نصيب وافر و لم يجمع شعره في فصل أو مبحث ؛ فهذا ليس هدفاً أساسياً لدرسته, فظل شعر صاعد - على أهميته في حياته الأدبية - متفرقاً في المصادر , غائباً في ثناياها.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا