ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يمر العالم حالياً و العالم الرأسمالي بخاصة، بأزمة اقتصادية لم يعرفها منذ العام 1929 ، و هي أوسع نطاقاً و أشد و أوسع مدى من كل ما مر به العالم الرأسمالي من أزمات على مدى تاريخه . إن الآليات الذاتية للتصحيح التي تملكها الرأسمالية، مكنتها سابقاً، و من المرجح - في تقديري - أنها ستمكنها حالياً من تجاوز أزمتها. و لكن ينبغي للمنظرين و صناع القرار أخذ العبر من الأزمة الأخيرة و استخلاص الدروس، و ثمة في الحقيقة بوادر إيجابية تمت ملاحظتها و أهمها: إعادة إحياء المبادئ الكينزية الخلاقة. لكن ثمة قضية مهمة تبقى مفتوحة على الآخر و تتعلق بالجانب الأخلاقي و القيمي للمجتمع الرأسمالي، و هي أن أي تقدم مادي - تقني، لن يكون مضموناً على المدى الأبعد، إلا إذا كانت توجهه و تعقلنه منظومة قيمية و أخلاقية تراعي المصالح العليا للمجتمع .
لقد بات معلوماً ارتباط العولمة العضوي مع آخر مبتكرات التكنولوجيا التي أفرزتها الثورةالعلمية التكنولوجية في مرحلتها الثالثة، و على رأسها الطفرة الهائلة في مجال المعلوماتية و الشبكة الدولية للاتصالات (الإنترنت)، و مدى تأثير ذلك على تطور الإعلام و القدرة على تسويق الأفكار.
من أهم نتائج البحث و إحدى أهم إضافاته العلمية تأكيدنا ضرورة عدم النظر إلى مصطلحي التكيف و الممانعة نظرة ميكانيكية صرفة، فثمة دول تصنف من ضمن بلدان العالم النامي مثل النمور الآسيوية و ماليزيا و أندونيسيا و الصين مثلا، و هي في وضعية متأقلمة و متكيفة إلى حد بعيد للعولمة و غير متصادمة معها، لكنها في الوقت نفسه غير موافقة على كثير من منطلقاتها و رافضة –بالتأكيد- لآثارها السلبية، فأين نصنف هذه البلدان، أفي خانة الدول المتكيفة مع العولمة أم في مجموعة الممانعة لها؟ ما أردنا الوصول إليه هو أنه عندما تحقق المجتمعات تنميتها المستدامة الناجزة يمكن اعتبارها من جهة في موقع المتكيف موضوعيًا للعولمة و غير المتصادم معها، و في بعض الأحيان المكيف لها.
يُعنى ها البحث بالوقوف على أهم المتغيرات الداخلية و الخارجية, التي تتناول واقع المؤسسات الاقتصادية السورية, كذلك أهمية الاستثمار برأس المال البشري, هذا الاستثمار الذي يعتبر اليوم المقياس الحقيقي لمدى قدرة الإدارة على النجاح و تحقيق أهدافها من خلال قد رتها على تنظيم و تطوير و إنجاح البرامج التدريبية لعناصرها البشرية في ظل بيئة الأعمال المتغيرة من ناحية, و مدى التطور و الوعي الإداري الذي وصلت إليه عمليات التنمية الإدارية بداخل هذه المؤسسات من ناحية أخرى.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا