إن مفهوم الاستدامة في العمارة من منظور الفكر المعماري يركز على إيجاد علاقة
ناجحة بين المبنى و المستخدم و البيئة عن طريق تحقيق مبادئ التصميم المستدام
و الحفاظ على هذه المبادئ سواء بالحفاظ المادي أو المعنوي, و بناء على ذلك فإن
أبحاث المواد المتقدمة
تحظى بأولوية عالية, حيث يشهد قطاع البناء و التشييد مزيد من
التطور, كما أصبحت المسائل المتعلقة بالمباني الذكية و المستدامة أكثر أهمية.
هذا مادعانا لتحليل مواد البناء ذات التقنية العالية لمعرفة مدى تأثيرها على استدامة
المباني.
جاءت أهمية البحث للتعريف بأهمية الترميم في الحفاظ على هوية البلدان و تراثها
و أصالتها بالإضافة لترميم بعض المباني بحيث تظهر بشكلها المعاصر المواكب للتقدم
و التطور الذي نشهده بالاضافة لوضع نظم و ضوابط تحدد معايير و اساليب الترميم و الحماية
و الصيان
ة بهدف توجيه هذه الأعمال في الاتجاه الصحيح و تنظيم الترميم لوقف الأخطار
الناتجة عن التدخل الخاطئ و عوامل اندثار و زوال المباني التراثية و الذي غالبا سببه
اجتهادات شخصية ناتجة عن غياب المراجع و المعايير التي تخص الترميم و خاصة في
بلادنا بالاضافة الى عدم مراعاة المعايير الدولية للترميم .
إن غنى العمل المعماري بالصفات المعمارية هي سمة أساسية في العديد من الأعمال
المعمارية الناجحة، ما لم يكن قصد المعماري عكس ذلك، و يساعد الإنشاء بعناصره
على تعزيز هذه الصفات التي تتراوح بين مجالين: البساطة-التعقيد، الانفتاح-
الانغلاق، الخفة-الثقل، النعومة-القسوة، و الأناقة-الوعورة.