يهدف البحث- وفق دراسة مستقبلية- إلى تحديد انتشار مرض الكيسات المائيـة والخطـة
الجراحية لعلاجه ونتائجها في كل من الإصابات الرئويـة الـصرفة Isolated و المتـشاركة
Coexisting مع إصابات خارج الرئة و ذلك في أثناء العلاج الجراحـي لــ 206 مرضـى
مصابين بكي
سات مائية رئوية، أجريناه في شعبتنا خلال عشر سنوات امتـدت بـين 1993 و
2002.
أجرينا خلال ٤ سنوات (أيار ١٩٩٨ -أيار ٢٠٠٢) ١١٢ تنظيـراً جنبيـاً بقصـد
تشخيص انصبابات الجنب الغامضـة- (التـي لـم يعـرف سـببها رغـم جميـع
الاستقصاءات غير الباضعة بما فيها بزل و خزعة الجنب عبر الجلـد)- أي بمعـدل
٢٨ تنظيراً سنوياً. و أخذنا خزعات موجهة منهم جميعاً. أمكن متابعة خزعـات 98 مريضا.
يعد انصباب الجنب الخبيث مضاعفة شائعة للخباثات المتقدمة خاصة من الرئة و الثـدي، و يعـاني
كثير من المرضى من زلة و عسرة تنفسية و أعراض أخرى تعيق فعالياتهم الفيزيائيـة و أسـلوب
حياتهم.بين عامي ١٩٩٥-١٩٩٨ درسنا ٣٩ حالة انصباب جنب خبيث. أُجرِي تقشير جنب ل
ـدى
٤ حالات ، و فجر الصدر لتفريغ الانصباب بقصد الإيثاق لدى الـ ٣٥ حالة الباقية، فلم تنتشر الرئة
في ٥ حالات ، أُجرِي ايثاق الجنب للحالات التي انتشرت فيها الرئة و ذلك بمعلق التالك لـدى ٢٥
حالة ، و بالتتراسيكلين لدى ٤ حالات، و بالبليوميسين لحالة واحدة .
و قد تحسنت الزلة التنفسية و لم ينكس الانصباب لدى حوالي ٧٣% من الحالات التي أُجرِي لهـا
ايثاق الجنب و ذلك خلال الشهر الأول، و كانت النتائج مقبولة (حوالي ٦,٦٦ %) في نهاية الشـهر
الثالث أيضا.
لذا يعد إيثاق الجنب في انصباب الجنب الخبيث بقصد التلطيف واسطة علاجيـة سـهلة و ناجحـة
و قليلة النفقات و ضئيلة المضاعفات.