جمعت عينات التربة من ثلاثة مواقع تبعد عن مدخل مدينة درعا الشمالي (0,1500, 3000)م و ذلـك
من نقاط سبر على عمقين لكل نقطة، و على ثلاثة أبعاد عن شرق و غرب الطريق. أظهرت النتـائج ارتفـاع
تراكيز الرصاص الكلي و المتاح في التربة عند شرق الطريق مقارنة بغربه
لتأثير الرياح الغربية السائدة فـي
المنطقة. و للبعد عن مدخل المدينة تبين وجود فروقات معنوية لتراكيـز الرصـاص الكلـي و المتـاح عنـد
0,1500 م و كذلك عند 0,3000 م، بينما كانت الفروقات غير معنويـة عنـد البعـدين (1500, 3000)م.
و للبعد عن حافتي الطريق بينت الدراسة وجود فروق معنوية لتراكيز الرصاص الكلي و المتاح بين البعـدين
5م و 25م، و كذلك بين البعدين 5 م و 50 م، بينما كانت الفروقات ظاهرية لتراكيز الرصاص الكلي و المتاح بين البعدين 25م و 50م. كانت الفروق معنوية لتراكيز الرصاص الكلي و المتاح بين العمقين. كان الارتباط قويا جداً بين متوسط تراكيز الرصاص الكلي و المتاح.
هدف تنفيذ هذا البحث اختيرت سلسلة طبوغرافية و حضرت مقاطع ترابية، أخذت عينات تربة من
المقاطع بشكل منهجي، و جرى تحليلها مخبرياً. بينت نتائج التحاليل المنفذة أن العامل الطبوغرافي أدى
دوراً مهماً في تحديد بعض خصائص التربة و صفاتها مثل عمق مقطع التربة، و
التركيب الحبيبي للأفاق
السطحية، فضلاً عن توزع كربونات الكالسيوم. فقد تبين أن محتوى التربة من العناصر الصغرى يراوح
بين المتوسط و القليل، بسبب فقر المادة الأم بهذه العناصر، و استنزاف بعضها الآخر من قبل النبات، نتيجة
للاستثمار الطويل لهذه الترب دون العمل على تحسين خواصها الخصوبية. و قد لوحظ تغير في تراكيز هذه
العناصر كلما اتجهنا نحو الجنوب، إذْ تتأثر هذه العناصر بعملية الغسل و علاقتها بالموقع الطبوغرافي بين
ضهر المنحدر و قدم المنحدر و أخفسه، و ربما يؤدي (pH) التربة دوراً جزئياً في ذلك.
انصب اهتمام العلماء مؤخرا على دراسة العوامل والشروط الكفيلة بزيادة عائدات الارض من المحاصيل الزراعية