من أكثر المشاكل التي عانت منها المنظومة السياسية في العصر المملوكي،
هي مسألة السلطة، و عدم وجود مبدأ ثابت للحكم، فالسلطة و الحكم كانت تتأرجح و تميل،
لكنها تستقر في النهاية للشخص صاحب القوة و السطوة و الأكثر مماليكاً و نفوذاً، و ما مبدأ
وراثة العرش
في العصر المملوكي إلا مرحلة مؤقتة على الرغم من تداولها في أسرة
قلاون حتى تنجلي عن سلطان قوي يستبد بالسلطة و يتبوأ عرش السلطنة، و من ثم ليهدأ
الصراع القائم بين الأمراء المماليك.
يهدٍف البحثُُ إُلى التعرُّفُِ على هُدى تطوّرِ الحركةِ العمرانيّةِ خلال الخلافة الأمويُّة،
و جاء اختيارُُ قُُصيُّر عُمرة ىظرا لأهٌميُّته الفىيُّة والجماليُّة، إذْ يعدُ إحدى أهمٌُّ القصور
الأمويُّة في بلاد الشُّام و التي تجسُّد روعة البناء المتين و ا
لزّخارف الجميلة و الذّوق الرّفيع،
فحوى أجملَ ما في العمارة العربيّة و الإسلامية من رُسومٍ للجدرانِ و المقرنصاتِ و الخزفُِ
و البرك و الواحات و الشّبابيك و السّقوف بألوانها المميّزةِ و أشكالها الأنيقة.
قامت دولة المماليك في مصر على أثر زوال دولة بني أيوب، و شهدت مصر
خلال فترة حكم المماليك وفود عناصر مختلفة الأعراق و الأجناس، الأمر الذي أدى إلى
ظهور تكوين اجتماعي مختلف.
و يهدف هذا البحث إلى تبيان حقيقة هذا المجتمع، و الفئات التي ضمها، و اظهار
دو
رها في مختلف نواحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، و تأثيرها و تأثرها
ببعضها من خلال كتابات بعض المؤرخين.