ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يركز هذا البحث على تحديد نزر بعض العناصر المعدنية الثقيلة (النيكلNi و الكادميومCd) في الرسوبيات الشاطئية البحرية لرأس البسيط (اللاذقية) خلال الفترة الممتدة بين خريف 2013 و صيف 2014 باستخدام جهاز الامتصاص الذري (Atomic Absorption Spectrophotometer: AA S) بين منطقتين جغرافيتين مختلفتين أحدهما مغلقة و الأخرى مفتوحة. تشير نتائج البحث إلى وجود ارتباط هام بين تغير تراكيز العناصر المعدنية المدروسة (Ni&Cd) و نوعية الرسوبيات و مواقع جمع العينات من جهة، و باختلاف مصادر التلوث من جهة أخرى. لوحظ سيادة للرسوبيات الرملية الناعمة مع كميات من الغضار في رسوبيات المنطقة المغلقة مع ارتفاع تراكيز كل من النيكل (755.50mg/Kg) و الكادميوم (71.30µg/Kg)، مقارنة مع المنطقة المفتوحة التي كانت أغلبية رسوبياتها رملية متوسطة مع انخفاض تراكيز النيكل (38.85mg/Kg) و الكادميوم (13.31µg/Kg).
أجريت دراسة ترسيبية مفصلة للقطاع الشمالي من الرصيف القاري السوري (N35.92991 E35.91785: N35.35752 E35.91542) بغية تحديد طبيعة، و توزع و خصائص الرسوبيات البحرية الموزعة على كامل هذا القطاع. أظهرت الدراسة أن الرسوبيات تتراوح بين الخشنة و الناعمة جداً، م عتدلة الفرز، ذات ميل سلبي إلى متماثل و أخيراً مفرطحه إلى متوسطة التفرطح. أظهرت علاقات الارتباط المختلفة لعدة بارامترات الطبيعة ثنائية الترسيب لرسوبيات المنطقة حيث يغلب الرمل على كافة العينات مع وجود كل من السلت و الغضار و لكن بنسب مختلفة. بالاعتماد على مخطط CM، فإن أغلب الرسوبيات قد ترسبت إما عن طريق الدحرجة على القاع أو بشكل مباشر من المعلقات. تشير هذه العوامل إلى أن الرسوبيات قد تم تفريغها من الأنهار و من ثم اختلطت مع الرسوبيات العميقة و الرسوبيات المجواة من الصخور الأم. علاوة على ذلك، كانت طاقة الأمواج عالية بما فيه الكفاية لتشتيت هذه الرواسب على طول الرصيف القاري السوري و من ثم نقلها إلى الأعماق المفتوحة ليتم تفريقهم بعد ذلك من قبل التيارات الساحلية.
تعد دراسة الخصائص النسيجية للرواسب البحرية ذات أهمية بالغة في فهم آلية تطور و توزع التوضعات الرسوبية الساحلية، الشروط الديناميكية لبيئات الترسيب و التغيرات الموسمية على طول السواحل. من خلال جمع عينات خلال فترات موسمية. و لأن كثيراً من الشواطئ في ساحل نا السوري تفتقد للدراسات الترسيبية التي تعنى بتوزع و طبيعة الرواسب الشاطئية، أخضعت عينات رسوبية سطحية رملية بغالبيتها لموقع هام من شاطئ الساحل السوري (رأس ابن هانئ- ساحل اللاذقية) لتحاليل الحجم الحبيبي و ذلك خلال ثمانية أشهر (10/2015 – 6/2016). أظهرت قيم معاملات الحجم الحبيبي (المتوسط، الانحراف المعياري، الالتواء، و التفرطح) للعينات المدروسة بشكل عام أن حجم الحبات يتراوح بين الخشن و الخشن جداً، و فرز العينات بين المعتدل و السيء، بينما يتراوح الالتواء بين الالتواء الخشن و الالتواء شديد الخشونة، و التفرطح طبيعي إلى شديد التفرطح. أثبتت هذه الدراسة و من خلال مخططات CM أن الرسوبيات قد انتقلت و تحركت قاعياً بفعل عمليات الدحرجة، بينما بينت الدراسة الشكلية لهذه العينات أن معظم حباتها ذات شكل تحت مدور. تؤكد هذه النتائج على أن الترسيب قد حدث تحت شروط طاقة عالية، حيث أن الحبات الخشنة تحتاج لشروط طاقة عالية لكي تنتقل بالدحرجة. كما أن الشكل التحت مدور للحبات ماهو إلا دليل على أنها نقلت لمسافات بعيدة نسبياً قبل أن تستقر في مكانها الحالي.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا