إن متحف التراث الأثري في خدمة المجتمع و تطوره يفتح أبوابه أمام شرائح الجمهور، و يقوم بدور اجتماعي و ثقافي و تربوي و اقتصادي و وطني في غاية الأهمية فهو الذي يقدم الهوية الوطنية للمجتمع و أصوله. و لا بد أن يكون زوار المتحف راضين عن زيارته على مستوى الر
احة و المعرفة، هذه المهمة تقع على عاتق فريق عمل المتحف و خدماته التي تسعى إلى تحسين معايير الزيارة و تستجيب إلى احتياجات
جمهور الزوار. و بالنتيجة فإن الدراسات المنتظمة على زوار المتحف و تطور معايير طرائق التقييم للمعروضات سيكون لها الأثر الحاسم في الوصول إلى رضا الجمهور و ولائه، ناهيك عن دور النشاطات المرافقة للزيارة و خصوصية الخدمات المقدمة بحسب شريحة الزوار المستهدفة من الأطفال و الشباب و البالغين و ذوي الاحتياجات الخاصة و الأجانب.
تحتل اليوم المتاحف الأثرية مكاناً مهماً في المجتمع المعاصر، و هي أكثر نشاطاً
إِذ تطبقُ وسائل الإعلام و التقنيات الحديثة في عروضها المتحفية أكثر فأكثر. و منذ سنوات قليلة ازدادت أهمية عرض التراث الأثري في المتاحف و تنوعت طرائق عرضها. تتميز الآثار في
الوقت الحاضر أنها في أوج انتشارها في المتاحف، فقد احتلت أولويات نشاطات و فعاليات المتاحف، و كان ذلك نتيجة مباشرة لتطور التنقيبات الأثرية، فقد أنشئت متاحف جديدة، كما وسعت و جددت المتاحف القديمة و أصبحت طرائق العرض المتحفي في تطور مستمر لتتلاءم مع التقنيات الحديثة و متطلبات المجتمعات المعاصرة.
