ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تناولت دراسات التنمية الإقليمية، معالجة التأثيرات الناتجة عن التنمية اللا متوازنة مكانياً التي سببت إخفاق العلاقات بين المدن و المناطق الريفية المجاورة أو النائية. و خاصة فيما يتعلق بقضايا التحضر و التحول في استعمالات الأراضي؛ و عدم قدرة التشريعات عل ى المستوى الوطني، من تغطية القضايا جميعها التي تندرج تحت إطار الاختصاصات الإقليمية أو المحلية. فطرح و عرف مفهوم الربط بين المناطق الريفية و الحضرية «urban- rural linkage» بوصفه إحدى الاستراتيجيات الأساسية لخطط التنمية الإقليمية الشاملة، من خلال منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «UN-HABITAT» عام (2003 ). إلا أن التنفيذ الفَّعال لخطط التنمية ارتبط بتطوير أداء المؤسسات، و وضع أدوات و آليات قانونية ملائمة، من خلال الإطار المؤسساتي و مخطط العمل و تعبئة الموارد. و يقدم البحث مقترحاً لخطة العمل اللازمة، لتنفيذ استراتيجية الربط بين الريف و المدينة، و ربطها بمرحلة التنفيذ من خلال مراجعة الإطار القانوني و المؤسساتي في سورية، و تحليله؛ و تقديم توصيات بتعزيز قسم من الآليات القانونية و المؤسساتية الموجودة و تحسينه، و إنشاء آليات قانونية و مؤسساتية جديدة، بما يتناسب مع رؤية التنمية الشاملة في سورية.
وّلدت الاتجاهات المتزايدة للتحضر و النمو المضطرد في المدن الكبرى، العديد من المشكلات، مثل البطالة، و الفقر، و العشوائيات، و التدهور في مستوى الإمداد بالخدمات الحضرية. لذا نشأت حاجة ماسة لإنشاء مراصد حضرية في إطار مركز معلومات جغرافية للمدينة، بأمل تح قيق أفضل الفوائد، من تجميع وٍ تشغيل وٍ تحليل لٍلبيانات و المعلومات الخاصة بمجالات التنمية الحضرية المحلية. و يعمل ضمن منظومة المرصد الحضري العالمي، و في ضوء المؤشرات الحضرية العالمية و أهداف التنمية الألفية، لملاءمتها لمستوى المدينة و تناسقه بشكل واضح مع الاستراتيجيات العامة و الرؤية المستقبلية للدولة، كما وردت في خطط التنمية و مع الخطوط العريضة للمخطط الاستراتيجي العمراني للمدينة. هدف البحث إلى تعرف كيفية عمل المرصد الحضري، و تحقيق مهامه، بواسطة جهازه البشري و التقني، و استنباط المؤشرات الحضرية المحلية، و أقلمتها بما يتناسب و شخصية المدينة و هويتها، و عمل التطبيقات الإحصائية و التحليلات المكانية التي تمكن المخطط و صانع القرار من متابعة التنمية الحضرية، و الوقوف على مدى التحسن أو التدهور في النواحي الاقتصادية و العمرانية و البيئية، و العمل على تحقيق مستويات أعلى للتنمية الحضرية المنشودة.
يتركز النقاش حول استدامة المستوطنات الإنسانية حالياً و بشكل أولي و أساسي على الجزء الحضري لنمط استعمال الأرض, على الرغم من أن تلك المناطق الحضرية تعتمد على مناطق ريفية محيطية و أراضٍ قليلة الكثافة من حيث وجود السكان، و من خلال تحديـد التـأثيرات ال مختلفة لنماذج استعمالات الأرض المختلفة (تنوع الفعاليات) و التي تقوم على الخصـائص الطبيعية للموارد الداعمة. حيث إن هذه الأراضي يجب أن تدرج في أية معايير للاستدامة. و قد جاء هذا الاحتياج من وجهة النظر الإقليمية كنتيجة لطريقة التقييم و القياس و التي تمكن من إيجاد علاقة مقارنة للتنمية المستدامة بين مختلف أشكال و نمـاذج اسـتعمالات الأرض على المستوى الإقليمي.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا