من خلالِ مجموعة من الدّوالِّ المفهوميّةِ التي جعلها ابنُ سنانٍ صفاتٍ سابرةً لجودةِ
الشّعرِ، و منها الأمثالُ السّائرةُ و الأبياتُ الشّاردةُ، نطلّ على عالَمِ الشّاعر بفضاءاتِوه النّفسيّةِ
و الفكريّةِ و الاجتماعيّة؛ لأنّها تكشف عن خبايا شخصيّة المبدع
، و أسرارها المضمونيّة
الكامنة، و تشكّل _ في الوقتِ ذاتِوه_ جزءاً من فهمِه للشّعرِ، فالشّعرُ يصدرُ عن الشّعورِ؛
عن خيالٍ نضّاخٍ بالمشاعر المؤثّرة عند المبدع ، فكيف إذا كان الشاعرُ ناقداً؟.