في هذه الدراسة تم بحث الرعاية الروتينية للحوامل في أثناء الحمل و المخاض و فتـرة
النفاس كما يقوم بها اختصاصيو التوليد في سورية. اعتمدت هذه الدراسة على استبانة
مرسلة بالبريد تحتوي على ١٦١ سؤالاً عن الرعاية الروتينيـة فـي أثنـاء الحمـل
و المخاض تم إر
ساله إلى ٦٨٧ من المولدين المنتسبين للجمعيـة السـورية للمولـدين
و النسائيين. وصل عدد الردود إلـى ٢٠٠ رد بنسـبة اسـتجابة ٤,٢٩ % أظهـرت
الدراسة العديد من الممارسة التوليدية كما يمارسها أطباء التوليد في سورية. و قورنت
بمعايير الطب المعتمد على دليل. تظهر هذه الدراسة الحاجة الملحة لوجـود سياسـة
توليدية موحدة للرعاية الطبية الروتينية في أثناء الحمل و المخـاض و النفـاس و التـي
تعتمد على أحدث المستجدات الطبية المعتمدة على دليل و التي تتماشى في الوقت نفسه
مع الظروف المحلية، و كذلك ضرورة إجراء دراسات معمقة لفهم الظروف و أسـباب
استمرار الممارسات التوليدية غير المفيدة.
تعرض هذه الدراسة القهقرية تحليلاً للسجلات الطبية في دار التوليد الجامعي بدمشق للفتـرة
الممتدة من ١٩٩٢-١٩٩٧ ، هادفةً إلى تحديد معدلات الانتشار للعيوب الولادية لحظة الولادة؛
و تحديد أنماطها؛ و مناقشة الاعتبارات الطرائقية في مثل هذه الدراسات. بلـغ الع
ـدد الكلـي
لسجلات الولادة في تلك الفترة ٨٧٦٣٨ سجلاً، و سجل خلالها ١١٥٨ عيباً ولادياً، و بذلك بلغ
(١٣,٦-١٢,٨ : % ٩٥ الثقـة فاصـلة ( و ملـيص حي ولادة ١٠٠٠/١٣,٢ الانتشار معدل
و كانت العيوب الولادية الأكثر تكراراً هي عيوب الأنبوب العصبي و التي وصلت نسبتها إلـى
الحالات الكلية ٦,٥١ % كما لوحظت زيادة خطية في هذه النسبة خـلال أعـوام الدراسـة
و وصلت هذه الزيادة إلى درجة المغزى الإحصائي. تلقي هذه الدراسة الضوء على ضرورة
الوقاية من هذه العيوب و خاصةً عيوب الأنبوب العصبي كونها من العيوب الممكـن الوقايـة
منها، كما تقترح إنشاء سجلات خاصة بالعيوب الولادية لتحديد الانتشار و النزعات و العوامـل
الحاسمة المرتبطة بحدوثها.