ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يُعدُّ الانجراف المائي أحد أبرز أشكال انجراف التربة و أكثرها خطورة, و خاصةً في المنطقة الساحلية حيث تهطل الأمطار بكميات كبيرة, و ينتج عن ذلك جرف أطنان من التربة تنتقل بدورها إلى مجاري الأنهار, فيترسب جزء منها في هذه المجاري و جزء آخر في بحيرات السدود المُقامة عليها و الباقي في البحار التي تصبّ فيها. تهدف الدراسة إلى حساب النسبة بين كمية الرواسب الناتجة من الانجراف المائي للتربة و كمية الرواسب المنقولة في نهر زغارو و التي تصل إلى بحيرة سد 16 تشرين, و اقتراح الحلول المناسبة للتقليل من كميات هذه الرواسب و التخفيف من تأثيرها السلبي. تضمنت هذه الدراسة استنتاج خواص الحوض الساكب لنهر زغارو باستخدام برنامج نمذجة المياه (WMS 7.1 ), و كذلك حساب الكمية الإجمالية للرواسب الناتجة من الانجراف المائي للتربة في منطقة البحث باستخدام المعادلة العامة لفقد التربة, كذلك تضمنت قياس كميات الرواسب المنقولة في المياه و ذلك بوساطة أجهزة قياس مُستخدمة عالمياً, قُمنا بتصنيعها لإجراء هذه التجارب. توصلت الدراسة إلى أن كمية الرواسب السنوية المُقاسة و المنقولة في مياه نهر زغارو تُعادل, و تُشكّل هذه الكمية 36% من الكمية الإجمالية السنوية للرواسب الناتجة من الانجراف المائي للتربة و التي تُعادل, و هي تُشكّل القيمة الفعلية للرواسب التي تصل إلى بحيرة سد 16 تشرين عن طريق مياه النهر, الأمر الذي يؤدي إلى تناقص الطاقة التخزينية لبحيرة السد, و هذا يستدعي إيجاد الحلول المناسبة من أجل التقليل من هذه الكمية و التخفيف من تأثيرها السلبي.
يتضمن البحث دراسة تحليلية بطريقة العناصر المنتهية لتأثير الزلازل في استقرار سد الباسل، لذلك قمنا بوضع نموذج عددي مناسب بالاستعانة ببرنامجي Quake/W, Slope/W . بعد تشغيل النموذج حصلنا على نتائج المحاكاة و التي تلخصت في حساب معاملات الأمان من أجل التحقق من الاستقرار النهائي للسد تحت تأثير زلازل مختلفة الشدة، و من ثم أجريت مقارنة بين الحالتين الستاتيكية و الديناميكية للنموذج تبين تأثير متغيرات القص للتربة كزاوية الاحتكاك الداخلي و تأثير ميول منحدري السد و حالات مناسيب المياه المختلفة للبحيرة و ارتفاع السد بالإضافة إلى تأثير مادة الإنشاء على استقرار جسم السد، و بعد دراسة كل حالة تبعاً للبارامترات التي يتم إدخالها، و بناء على معاملات الأمان الناتجة رُسمت مخططات بيانية تظهر الأثر الإيجابي أو السلبي لزيادة أو نقصان أي متغير من متغيرات السد الركامي و ذلك في كل من الحالتين الستاتيكية و الديناميكية، و بعد ذلك قمنا بدراسة تأثير التضخم الزلزالي الناجم عن جسم السد على كل من المركبتين الأفقية و الشاقولية للتسارع الزلزالي. و تساعدنا النتائج في الاختيار الأمثل لمتغيرات السد الركامي عند التصميم.
نركز في هذا البحث على أهمية إجراء التجارب اللازمة سواء الحقلية أو المخبرية بغية الحصول على قيم واقعية لبارمترات التربة الهيدروديناميكية مما يتيح أفضل نتيجة لمحاكاة الحالة الفعلية لأي منشأة هندسية. تبرز أهمية البحث في السدود و السدات الترابية فهي ذات أهمية كبيرة اقتصادية و بيئية و بشرية, اذ أنه من الضروري توخي الدقة التامة عند إنشاء نموذج رياضي لدراسة استقرارها, و من هنا تنبع ضرورة حساب هذه البارمترات بدلاً من استخراجها من الكودات الهندسية ، حيث سنستخدمها لإجراء محاكاة لتأثير الهطول المطري المديد على توزع المحتوى المائي لتربة سد الحويز, و بالتالي على استقراره، و سنقوم بإنشاء نموذج رياضي للسد قبل التعلية باستخدام البرنامج PCSiWaPro® بالاستناد إلى علاقة الجريان التي تشمل كل من الحالة المشبعة و غير المشبعة, مع الأخذ بالاعتبار أن الناقلية الهيدروليكية و المحتوى الرطوبي هي توابع لضغط الماء المسامي, و هذه العلاقات مع توابعها تعطي انتقالاً إنسيابياً للمياه (غير مضطرب)، حيث تعتبر حالة التربة المشبعة حالة خاصة للمعادلات المستخدمة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا