ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يُعتبر ترميم العناصر الإنشائية من الأعمال الأكثر حضوراً في عالم البناء، يعود ذلك لقصور في التنفيذ أحياناً، و للظروف القاسية التي تتعرض لها المنشآت الهندسية أحياناً أخرى. تُستخدم في عمليات الترميم و التدعيم مواد خاصة يجب أن تتصف بسرعة التصلب و المقاوم ة و الديمومة العاليتين و جودة الالتصاق مع السطوح المعدة للترميم. قمنا في هذا البحث بدراسة تأثير طبيعة مادة الترميم و السطح المقابل على نجاح الترميم و الذي يُعتبر إجهاد الالتصاق من أهم مؤشراته. اعتمدنا في قياس إجهاد الالتصاق على تقنية نزع مادة الترميم عن سطح محدد بتطبيق إجهاد شد مباشر عليه لاقتلاعه عن السطح (Pull Off Adhesion Testing – ASTM D4541). تُظهر النتائج التي حصلنا عليها الأهمية القصوى لخصائص مادة الترميم و طبيعة السطح على إجهاد الالتصاق المقاس، إذ تراوحت قيم إجهاد الالتصاق على السطوح بين 0.2 و 3Mpa. و تأثرت قيم الإجهاد بعاملين رئيسيين هما مقاومة مادة الترميم المطبقة و قوامها، مع الإشارة إلى أن القوام يجب أن يترافق مع قيم جيدة للمقاومة الميكانيكية و هو ما يستدعي العمل على تحسين القوام من خلال استخدام بعض الملدنات عالية الأداء، أو الإضافات البوليميرية الخاصة كمطاط الستيرين بوتادين (styrene-butadiene rubber SBR).
أدت الزيادة الكبيرة في حجم نفايات الهدم البيتونية و تأثيرها على البيئة إلى إعادة النظر في استخدام ركام الهدم البيتوني كبديل جزئي أو كلي عن الحصويات الطبيعية، و العمل على إنتاج بيتون جديد يحقق الخواص المطلوبة لاستخدامه في المنشآت الهندسية. مع التنويه إلى إمكانية تحسين بعض الخصائص الميكانيكية لهذا البيتون من خلال معالجة هذه الحصويات قبل استخدامها، أو تدعيم هذا البيتون بالألياف لتحسين سلوكه الإنشائي. يعالج هذا البحث دراسة استبدال الحصويات الطبيعية المستخدمة في البيتون بحصويات بيتونية معاد تدويرها ناتجة عن ركام الهدم و ذلك وفق نسب استبدال مختلفة تتراوح بين 0%، 25%، 50%، 75%، 100%، و تأثير ذلك على سلوك البيتون مقارنة مع البيتون ذي الحصويات الطبيعية، مع تحديد نسبة الاستبدال المثلى. أظهرت النتائج انخفاض نسبي في مقاومة البيتون على الضغط البسيط، و انخفاض محدود للكتلة الحجمية أيضاً، و تعديل طفيف على سلوك البيتون تحت تأثير التحميل و ذلك بزيادة نسبة استبدال الحصويات الطبيعية بحصويات بيتونية معاد تدويرها.
تنبع أهمية هذا البحث من خلال انشاء نظام متكامل لدعم اتخاذ القرار المتعلق بصيانة سطوح رصف الطرق البيومينية في اللاذقية ضمن بيئة نظم المعلومات الجغرافية, بما يؤدي لرفع سوية الأداء للوصول إلى شروط أفضل من الراحة و الأمان لمستخدمي الطرق. لقد تم في بحث س ابق رفع واقع الطرق المدروسة و ملء استمارات مسح حالة سطح الرصف من المجبول البيتوميني وفق طريقة معهد الاسفلت Asphalt Institute Method, و التي تم من خلالها الحصول على قيمة تصنيف حالة سطح الرصف للقطاعات الطرقية المدروسة و نوع الصيانة اللازمة لكل قطاع و ربطها بالخرائط الرقمية التي تم انجازها بحيث ظهر كل قطاع بلون يعكس حالته الفنية حسب الغاية من الخريطة. و استكمالا للبحث السابق تم في بحثنا هذا الاعتماد على منهجية التفضيل بين المشاريع حسب أولويتها Project Priority Methodology, لاستعراض مختلف البدائل و الحلول اللازمة لدعم اتخاذ القرار حول أي القطاعات التي تم تقييم حالة سطح الرصف البيتوميني الخاصة لها مسبقاً تلزم صيانتها أولاً. لقد تم استخدام خمس فئات للتفضيل بين القطاعات الطرقية ينتج عن كل منها قيمة مثقلة ثم تم وضع قيمة مثقلة كلية للفئات مجتمعة, و ربط ذلك بمجموعة من الخرائط الرقمية التي تم إنجازها لهذا الغرض و التي ضمنت الوصول السريع و المباشر لمختلف الحلول و البدائل و اختيار الأنسب منها, مؤكدين بنتيجة البحث على أن العملية التقليدية في إصلاح الطرق و التي تبدأ بالطرق الأسوأ ليست بالضرورة هي الأنسب و أنه لابد من الانتقال إلى تبني نظم إدارة صيانة الرصف الحديثة.
بهدف تحسين ديمومة المنتجات المسبقة الصنع من الخرسانة المسلحة بالألياف الزجاجية، و ضمن سياق تطبيقات الاستدامة و التقليل من استهلاك الاسمنت و استبداله بمواد خضراء، تم القيام بهذه الدراسة لاختبار دور البوزولانا الطبيعية المأخوذة من تل شيحان بالسويداء كم ستبدل اسمنتي بنسب 10%- 15%- 20%- 25%، و تحديد تأثير كل من هذه النسب على قوام الخلطة و مقاومة الشد بالانعطاف على مدى 180 يوم، و كذلك اختبر دورها في تحسين البنية الداخلية للخلطة من خلال التقليل من محتوى Ca(OH)2 و زيادة C-S-H & C-A-S-H gel فيها، و الذي اختبر باستخدام تقنية X-Ray Diffraction (XRD) و تقنيةEnergy Dispersive X-Ray (EDX) الأمر الذي قلل بدوره من تهتك الألياف كما أظهرت الصور بالمجهر الالكتروني Scanning Electron Microscopy (SEM). و كذلك درس دور البوزولانا الطبيعية في السيطرة على التدهور الحاصل للمادة بمرور الزمن و الذي اختبر من خلال الغمر بالماء الساخن بدرجة C 50º لمدة 150 يوم و بحلقات التجفيف – ترطيب، و تم أيضاً دراسة أثرها على الامتصاص و المسامية و مقاومة هجمات الكبريتات. أظهرت النتائج أنه ليس للبوزولانا الطبيعية المستخدمة أثر سلبي يذكر على قوام الخلطة أو على الخصائص الميكانيكية و تحسنت جميع عوامل الديمومة المدروسة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا