تبحث الدراسة عن العناصر الجمالية لدمشق بوصفها مدينة تاريخية،
و ما يتعلق بذلك من تفاصيل عنها و عن الحياة الشعبية فيها، و كل ما له أهمية خاصة
مما انعكس في تجربة الفنانين التشكيليين، الذين كان لإبداعاتهم و نشاطاتهم
و نداءاتهم، مع من معهم من المعماريي
ن و الباحثين التاريخيين و المهتمين و المتفهمين من
أولي الأمر ، قدر كبير من الأثر في مجال الحفاظ على معالمها و حمايتها من تعديات
غير المدركين للقيمة الجمالية التي لاتتجزأ لشوارعها و أزقتها بكل ما تحتضنه من
مساجد و عمارات و فسحات و أسواق و أبواب و خانات و بيوت و شرفات و مناهل
و زخارف و ورود..الخ، أو غلبوا عليها نزعة الاستثمار و حاجة التوسع على القيمة
التاريخية و الثقافية و الفنية التي لا توازنها حتى الغايات السياحية و الخدمية أو المرورية،
حين يتطلب الأمر التغيير الكلي أو الجزئي لمعلم من المعالم و لن يكون التغيير
مقبولا في حال من الأحوال إلا في إطار الترميمات المتخصصة، و التدعيمات
الضرورية الحذرة للبيوت و الأبنية العامة و المنشآت الأخرى التي تحاكي تراثها
و خصائصه الأسلوبية و التقنية.