ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يحاول هذا البحث الكشف عن مفهوم الزمان و إبراز مدلولاته الفلسفية, في فكر العصر الوسيط و خاصة في فكر القديس أوغسطين, فعلى الرغم من تكاثر النظريات و الرؤى عن مفهوم الزمان إلا أن أوغسطين أعطاه بعدًا جديدًا تجاوز من خلاله المفهوم اليوناني و خاصة المفهوم ا لافلاطوني. من حيث اعتباره الزمان امتدادا , امتداد لما أعرف, أي موجود في العقل, أما التصوف أتخذ أوغسطين طابعا جديداً يقوم على أساس عملي واقعي , كونه لم يتخلَ أو يرفض العالم و لا العمل و النشاط و نظرًا لغنى أفكاره الفلسفية في هذا الموضوع و التي تتخطى حدود ما سأتناوله في هذه الدراسة إلا أنني سأحاول قدر الإمكان تكثيف الأفكار لإيضاح رأي أوغسطين في الزمان أولاً, و أين أختلف عن المفهوم الأفلاطوني ثانياً, و طريقة تجليه الصوفي ثالثاً.
يتناول هذا البحث الملامح السيميائية في النص الأوغسطيني محاولاً الكشف عن طبيعتها و دلالتها. فيعرض بداية موضوع السيمياء و مفهومه و علاقته بالواقع السيمواجتماعي و السيموثقافي لدى السيميائين المعاصرين. ثم يناقش مفهوم العلامة و علاقتها بالتأويل في النص ال أوغسطيني مظهراً ما يتميز به هذا الأخير من لغة رمزية, و هذا ما دفعنا إلى الخوض في عمق هذا النص محاولين فتح آفاق أوسع عن طريق البحث في عمق الوجود من أجل استخراج المعاني الخفية للرموز التي يتضمنها الوجود الخارجي للأشياء. كما يناقش خصوصية العلامة عند أوغسطين و التي لعبت فيها النظرة اللاهوتية للكون الدور الأساس, و كذلك يسعى لتحديد نقاط الالتقاء و الاختلاف مع بعض السيميائين المعاصرين, ليصل إلى الحديث عن أنواع العلامة عند أوغسطين, محاولاً في النهاية تقديم بعض النتائج في تحديد الملامح السيميائية في النص الأوغسطيني.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا