ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يقدم هذا البحث نقداً لدور الحيز النصي الذي ينشئه ما أسماه الناقد جيرارد جانيت "المناص" في بناء الحد الثقافي و الذي يفضي إلى تكوين مفهوم الآخر المغمور. تنطبق إستراتيجية المناص على القراءات ذات المنظور الكاثوليكي لقصيدة "أغنية حب عربية" للشاعر البريطا ني فرانسيس تومسون. حيث تسيطر هذه القراءات على التصدير الأدبي و الثقافي لقصيدة تومسون كمرجعية شعرية كاثوليكية لترجمة الآخر العربي في العصر الجاهلي. و بشكل خاص, فإن مناص قصيدة "أغنية حب عربية" قد كرّس الإعتقاد, و الذي يعتبر غير قابل للنقاش, بأن المعتقدات الفاقدة للروحانية هي من ركائز حياة البدو العرب في العصر الجاهلي. إن قراءتي البديلة لقصيدة "أغنية حب عربية" تعتمد على النظرية السردية و نقد أدب ما بعد الإستعمار لإستعادة الحضور العربي الجاهلي المغمور في مناص قصيدة تومسون. في هذا السياق, توضح هذه المقالة النقدية كيف أن قصيدة تومسون تقدم منظوراً عربياً جاهلياً أصيلاً و ليس كاثوليكياً بغض النظر عن غرض الشاعر. يمكن القول أن "أغنية حب عربية" قد استعادت و طوّرت مفهوم و صياغة القصيدة العربية الشهيرة عن الحب في العصر الجاهلي.
يقدم هذا البحث تفسيراً جديداً لنظرية الكاتب الكاريبي جورج لامينغ حول اللغة, بوصفها إستراتيجية للمقاومة, و ذلك في ضوء مناقشة مفهوم الذات السلعية. بشكل خاص, يمكن قراءة رواية لامينغ "موسم للمغامرة" كعمل نموذجي عن المفهوم الثوري لشراء الذات و الذي يتبنى اللغة بوصفها وسيلة لمعارضة الدﹶين المفروض و الموسوم بالتاريخ الاستعماري. إذ تتسم اللغة في هذه الرواية بصفة التنقيح و ذلك لإتباعها نهج المراجعة لأصل الفرد و ماضي الأمة. يمكن القول أن مثل هذا المفهوم التنقيحي للغة يقدّم ما يمكن تسميته بسلالة التعارض في نهاية المطاف. في هذا السياق, تتجاوز كلّ من البنية الموضوعية و السردية لرواية "موسم للمغامرة" على حد سواء ما يمكن تسميته بالدﹶين الإستعماري الأوروبي الذي يتعلق بتوصيف التاريخ, كما و تقدّمان خطاباً نصياً لتأريخ المقاومة. تعتمد هذه القراءة لرواية "موسم للمغامرة" على النظريات الحديثة عن مفهوم الدﹶين بالإضافة إلى إستراتيجيات لامينغ للمقاومة اللغوية الواردة في كتاباته غير النثرية.
يبرز هذا البحث التوجّه الأمريكي الإفريقي لإعادة تصور رؤيا نهاية العالم فيما يخص تعريفها للإعاقة و ذلك في مسرحيات "مجيء جو تيرنر و ذهابه"(1988) و "أسوار" (1987) للكاتب المسرحي أوغست ويلسون. إذ تقدّم هذه المسرحيات تعديلاً مرناً لمفهوم "الإعاقة في طور ن هاية العالم" بشكل يقاوم الإستبداد الثقافي. حيث تركّز هذه الأعمال على الدور المغمور للتصور الإفريقي لواقع السود و الذي يقدّم مفهوم "الحدّية" كمعرفة تصورية شرعية لزعزعة النمط المفترض و المعتمد لأنموذج نهاية العالم. يمكن القول إنّ مسرح ويلسون يتخيل بشكل رئيس إعاقة ذات تشكّل حدّي في طور نهاية العالم كونها تعبّر عن تجارب ثقافية و إجتماعية مختلفة. في هذا السياق، لا يزال هذا المنحى غير مطروقٍ في الدراسات التي قدمت عن مسرح ويلسون. في النهاية، يهدف هذا البحث الى تكريس السياق الثقافي حيث تتقاطع الثقافة الإفريقية مع مفهوم الإعاقة بشكل يحرر الماهية السوداء المهمّشة بشكل مرضي من القوالب الإمبريالية المسيطرة.
يتناول هذا البحث دور المكان في توصيف حالة الرهاب التي تصيب المجتمع الذي ( تحكمه الماهية البيولوجية. يعزى هذا الرهاب، كما تقدمه مسرحية "دير المتعة" (1668) للكاتبة مارغريت كافنديش، الى الخوف من إمكانية الوصول الى إنسجام بيولوجي داخلي. بإشارتها الى م ؤسسة دير الروم الكاثوليك، تنتقد مسرحية كافنديش مفهوم القطبية البيولوجية كما و تقاوم إنشاء تسلسلات هرمية جديدة تعيد تكريس مفهومي التمكين و الخضوع. و للوصول الى هذا الهدف، تشخص هذه المسرحية نوعا من الذهان الجماعي الذي يتولد من تكريس وهمي للاختلافات البيولوجية العدائية و الذي يسبب إنكار كلا الجنسين لوجود السايبورغ أو الثنائية الهجينة الدفينة في ماهيتيم. في هذا الشأن، يعالج هذا البحث الثغرات الموجودة في الدراسات المتصلة بمسرحية "دير المتعة."
تستحضر هذه المقالة مسرحيات معاصرة لكاتبات أمريكيات من أصول أفريقية في ضوء تقديمها قراءات تخص الإساءة للجسد و اللغة في خطاب التنوع العرقي و الثقافي. و بشكل خاص, تم التركيز على مسرحيتي "اغتصاب سالي" ( 1989 ) لروبي مكولي و "حروب الذكر و الرحم" ( 1992 ) لجوديث أليكسا جاكسون.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا