يركز هذا البحث على التوجهات و الخطط الوطنية التي وضعتها الدول العربية نحو اقتصاد المعرفة من خلال متابعة مؤشراته على المستويات كّلها التي أظهرت أنها لا تزال تستهلك و تستخدم المنتجات المعرفية بشكل كبير، مما يؤكد أنها بحاجة للتركيز على إنتاج المعرفة كي
تستطيع مشاركة البشرية في السير في مواكب العلم و المعرفة، و التوجه باقتصاداتها نحو الاقتصاد المعرفي الكفيل بحل المشكلات التي تواجهها في البطالة و الفقر و انخفاض مستويات التنمية .
يتمحور موضوع بحث أسواق الأوراق المالية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة حول بيان ماهية تلك الأسواق من حيث مفهومها و أنواعها و بداياتها فضلاً عن نظرة عامة و آليات عملها، و ذلك لأهميتها و لأنها الحيز الذي يتم فيه عرض المدخرات من جانب و الطلب عل
يها في التمويل بالجانب الآخر، و هي بذلك تعد من أهم وسائل الاستثمار للأفراد و الشركات، كما تم في هذا البحث أيضاً تحديد
مفهوم و أنواع و أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة و بيان أثرها في تلك الأسواق من خلال عرض لبعض المؤشرات الاقتصادية و المالية التي تبين من خلالها حجم تلك الآثار و التداعيات على تلك الأسواق، و مكوناتها التي كانت ذات طابع سلبي بشكل واضح و كبير و من ثم أصبح الوصول ممكناً لعرض مفصل للنتائج مع تحديد التوصيات التي توصل إليها الباحث و أخيراً عرض للمصادر و المراجع التي اعتمدت لأغراض هذا البحث أو الدراسة .
يتضمن البحث عرضاً شاملاً لتطور الحركة السكانية في كل من الـدول الغنيـة
و الفقيرة على السواء، و الأسباب الحقيقية التي حددت مسار هذه الحركة في كـل
منهما.
كما يبين البحث الأسباب الكامنة وراء اختلال التوازن بين معدلات النمو السكاني
و معدلات النمو الا
قتصادي في الدول المتخلفة ، و الدور الذي تقوم به الدول الغنية
من محاولة لإقناع الدول الفقيرة بأن فقرها إنَّما يعود إلى التزايد السكاني السريع
في هذه الدول محاولة بذلك طمس الأسباب الحقيقية لهذا الفقر و المتمثلة بالنهب
الاستعماري المستمر قديمه و حديثه لخيراتها و إيصالها إلى الحلقة المفرغة التي
تتخبط بها.
و في نهاية البحث تم تحديد المنهج الذي يمكن أن تتبعه الدول المتخلفة في رسم
سياستها السكانية التي تمكنها من تحقيق التوازن بين معدلات النمـو السـكاني
و معدلات النمو الاقتصادي ، و ذلك من خلال المقترحات التي أوردها الباحث فـي
خاتمة بحثه.