يهدف هذا البحث إلى تعرّف آراء مدرسي مرحلة التَّعليم الثَّانوي في مدينة اللاذقيّة حول فاعليّة بعض استراتيجيات التّعلم النّشط، و قد اختيرت ثلاث استراتيجيات (طرح الأسئلة و القصَّة و المحاكاة)، و لتحقيق أهداف البحث صُمّمت استبانة مكونة من ثلاثة محاور: يت
علق المحور الأوّل بـاستراتيجيّة طرح الأسئلة، و يتعلق المحور الثَّاني بــاستراتيجيّة القصّة، و يتعلق المحور الثَّالث بــاستراتيجيّة المحاكاة.
إن البحث الحالي يهدف إلى السماح لهؤلاء الأهل و للمجتمع أن يلقوا نظرة شفافة و واقعية
حول مسألة استقبال الطفل و أخذه على عاتقهم، و مسألة اندماجه في المجتمع الإنساني،
و بهذا الخصوص، فإن العرض الواقعي لحالة الطفولة في فرنسا و في سوريا ضمن
الاهتمامات ا
لخاصة للرئيس الفرنسي جاك شيراك و الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد،
بقوة الطفل و ضعفه ، أظهر القيمة الرفيعة للطفل، و قد نتج عن كل ذلك مقترحات للعمل
الواضح و حلول ملائمة لذلك الطفل في الجمهورية العربية السورية و في فرنسا، و إعطاء
المعنى الحقيقي للمسؤولية التي من الواجب أن يتحملها الأهل و المجتمع.
هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة آراء التلاميذ حول مدى قدراتهم على توظيـف مـا
تعلموه في مادة الأدب و النصوص في مواقف الحياة، و ذلك من خلال تـدريس الأدب
و النصوص للمجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية و تدريسـه للمجموعـة التجريبيـة
الأولى بالطريقة الوظي
فية القائمة على ربط المعلومة ببيئة التلميـذ و واقعـه، و إثـارة
اهتمامه بما يتعلم، و تلبية حاجاته المعرفية من خلال طرح الموضوعات الدراسية على
شكل مشكلات تثير اهتمام التلاميذ و تدفعهم إلى تحليلها للتوصل لحلول متعددة لها.
كما هدفت الدراسة إلى تقصي آراء التلاميذ حول قدرتهم على توظيف ما تعلموه فـي
مادة الأدب و النصوص بالطرائق المعتمدة (التقليدية و الوظيفية) و تقصي أثـر متغيـر
الجنس لدى المجموعات الثلاث.
يتطرّق هذا البحث _بداية_ لمفهوم نظريّة النّحو الوظيفيّ، و أهمّ التّطوّرات التي طرأت عليها منذ نشأتها إلى وقتنا الحاليّ، ثمّ يقف على جذورها في تراثنا العربيّ، و يشير إلى أشهر العلماء الذين دعَوا إلى تخليص النّحو العربيّ ممّا علق به من تفريعات تثقل كاه
له و تعرقل مسيرته، أمثال الجاحظ الذي راح يدعو في إحدى رسائله إلى الاقتصار في تعليم النّحو للصّبيّ على الموضوعات الأساسيّة التي تؤدّي إلى السّلامة من فاحش اللّحن، و من مقدار جهل العوام في كتاب إن كتبه، و شعر إن أنشده، و شيء إن وصفه. و ينتقل البحث بعد ذلك إلى الحديث عن مبادئ نظريّة النّحو الوظيفيّ و أهدافها، و ينتهي بخلاصة تبيّن أهمّيّتها، و تدعو إلى ضرورة تطبيقها في الميدان التّربويّ.