القرآنيون _كما يحبون أن يسموا _ فرقة تدعي أن الإسلام هو القرآن وحده، و أن السنة
و في الحقيقة أنهم أبعد ، النبوية إنما هي مرحلة تاريخية خاصة بمن كان في عصر الرسول
الناس عن هذا المصطلح، و من هؤلاء المهندس د. محمد شحرور الذي يدعي بعد أن تكلم ما تكلم
عن القرآن و السنة أنه محب لله و لرسوله.. على عادتهم كما فعل أشياعه من قبل الطبيب توفيق
صدقي و غيره.
علم الوجوه و النظائر في القرآن الكريم، من أهم أنواع علوم القرآن، و هو فرع من فروع
التفسير و معناه : أن يرد اللفظ الواحد في القرآن الكريم بعدة معان ، كلفظ الأمة ، الذي جاء
في القرآن الكريم بعدة معانٍ منها : الجماعة ، و الملة، و الحين ، و الإمام ، و
الصنف.. الخ ،
و قد كثرت المؤلفات في هذا النوع من العلم حتى نافت عن ثلاثين مؤلفًا، يعود بعضها إلى
بداية القرن الثاني الهجري، قمت بالتعريف بها و بمؤلفيها، و حققت في نسبتها لأصحابها،
و قارنت بين بعضها ، و بينت أثر هذا العلم في التفسير و أنه ضروري جدًا للمفسر ، إذ لا
يجوز له الإقدام على تفسير كتاب الله تعالى إلا بعد الإحاطة بلغة العرب ، ثم أظهرت أثر هذا
العلم في إعجاز القرآن ، و أنه من أعظم أوجه إعجاز القرآن في أن الكلمة الواحدة تنصرف
إلى عشرين وجهًا و أكثر و أقل و ليس هذا في كلام البشر .