ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يتناول البحث الحديث عن الصورة الفنية في شعر أبي العلاء المعري من خلال الكناية و المجاز، فأبو العلاء لجأ إلى الكناية لأنو يستطيع من خلالها الابتعاد عن التصريح بالصفة أو ذكر الموصوع، فتنوعت كناياته بين الواضحة و الغامضة، مما يدل على قدرته على استخدام ا لألفاظ و الألغاز في التعبير عن المعاني الكثيرة بألفاظ موجزة. كما ساهم المجاز المرسل في التعبير عن أفكاره و معانيه التي ترجمها على أساس صور مجازية منوعاً في علاقاته التي تربط بين الطرفين.
يتناول البحث قوىالنفس المختلفة التييشترك فيها الإنسان مع الحيوان, و يلقي الضوء بشكل خاص على المخيلة التي تتوسط هذه القوى, فهي صلة الوصل بين ما قبلها و ما بعدها, تقوم باستعادة صور المحسوسات و المعاني الجزئية التي أدركت من قبل, فتركب بعضها إلى بعض و تف صل بعضها عن بعض, كما يقوم بابتكار صور جديدة ليس لها وجود في العالمالخارجي و لايستطيع الحس أن يدركها. كما يتطرق البحث للحديث عن قوى الإدراك العقلي التي تختص الغنسان وحده و تميزه عن سائر الحيوان.
يتناول البحث التعريف بحياة أبي العلاء المعري، و الحديث عن دور الجناس و الطباق في تحقيق الإيقاع الموسيقي الداخلي في شعره، فأبو العلاء لم يلتزم بالمعايير الموسيقية التقليدية بما فيها من الصرامة في وحدة الوزن و القافية فحسب، بل انتقل من مضمارها المعهود إلى ساحة تسيطر عليها جزئيات و تفاصيل دقيقة في سبيل التخطيط لهندسة معمارية داخلية، فأسرف في استعمال الجناس الذي لم يرد في شعره لتحقيق المعنى المراد فحسب، بل لتحقيق الإيقاع الموسيقي بما يقوم عليه من اتفاق في أشياء و اختلاف في أشياء أخرى، كما جمع من خلال الطباق بين حسن الصياغة و فائدة المضمون، فلم يرد الطباق لأجل إيراد الضد فحسب، بل ضمّن كل مطابقة فنّاً بللغياً أو بديعياً، أو شيئاً من الحكمة، مما يجعل القارئ يشعر بالتوافق و التمازج بين الطباق و المعنى الذي يحققه أو الصيغة البلاغية التي يقترن بها.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا