يقوم هذا البحث على دراسة العلوم الّتي تعتمد عليها منهـاجيّة " مفتاح"، مصدراً معرفياً رافداً، الّتي تقع خارج نطاق النّقد الأدبيّ؛ و ذلك عبر الدّخول إلى بنية هذه المنهاجيّة و تحليل تكوينها العلميّ. و يقصد البحث، من وراء ذلك، الوصول إلى أهمّ ركائز نظريّ
ة المعرفة عند هذا الناقد، و الكشف عن جانب مهمّ في البناء لديه لم يُدرس حتّى الآن. و هذه العلوم هي: المنطق، و الرّياضيات، و الهندسة، و الفيزياء، و البيولوجيا، و علم الاجتماع، و تقنيات المعلومات.
و يقوم منهج البحث في ذلك يقوم على استخلاص هذه العلوم من الممارستين: النظريّة و التّطبيقيّة، عند "مفتاح"، ثمّ تقديمها مادّة جاهزة قابلة للصياغة النّظريّة الّتي تقول: إنّ "مفتاحاً" وُفِّق في استخدام بعض هذه العلوم؛ و اقتصر دور بعضها على الشكليّة.
يقوم هذا البحث على تفكيك آلية مصطلح النسق المضمر، وذلك في تطبيقاته التحليلية على نسقي (الفحولة/ الأنوثة) في النقد الثقافي عند الغذامي؛ بغية الكشف عن إشكالات هذا المصطلح النقدية التي لم يتفطّن لها المهتمون بالنقد الثقافي عامة، أو بنقد نتاج الغذامي خاص
ة. وهي إشكالات يمكن تصنيفها في ثلاثة أنواع. الأول إشكال التضاد/التناقض، وهو حينما يكون هناك نصّان للغذامي في موضوع واحد، ويكونان متضادين أو متناقضين، أي ينسخ أحدهما الآخر. وأمّا الإشكال الثاني فهو إشكال اللعب، وهو النص الذي يحمل قراءة أخرى تغاير قراءة الغذامي، يمكن للمتلقي أن يستظهرها بأدوات النقد الثقافي وآلياته ذاتها. والنوع الثالث إشكال الخطيئة، وهو النص الذي يحمل دلالة نقدية تخالف آلية النقد الثقافي وتلغيه.
