يتناول البحث جماليات اللغة الشعرية بوصفها أبرز وجوه التداخل الأجناسي في النص النثري لدى الكتاب و الخطباء و المترسلين في العصر الأموي.
المجاز هو تقليد للحقيقة بصورة فنيٌة، فالحقيقة تكون مطابقة للواقع و المجاز لا يخالف
الحقيقة لكن مطابقته للواقع تكون فنيٌة ممٌا يجعل علاقاته أبلغ و أكثر إيجازا من حيث
الدٌلالات و المشاعر الٌتي تموج بها الصٌورة المجازيٌة و من هنا تكون أهمٌيٌة المجاز ف
ي
كونوه مظهرا من مظاهر الإيجاز في البلاغة فقد تناولنا في بحثنا هذا ذكر المجاز
و علاقاته في الإيجاز اللغوي الٌتي لا تنحصر في حدود البلاغة بل تتعدٌاها إلى نواح
أخرى من اللغة من خلال خلق معان جديدة و فيض شعورمي و تشريع الرٌبط بين كلمات لا
يمكن ربطها في الحقيقة.