حاول فويرباخ أن يجعل من الحب قوة لا تعادلها قوة , فهو الغالب لكل من يواجهه حتى لو كان الله , فالحب هو المنتصر , و هذا ما جعل من مفهوم الحب عند فويرباخ مفهوما متميزا عن كل من تناوله من الفلاسفة قبله , هذا الحب الذي يتغلغل في المادة و الروح معا فهو لا
ينفصل عن جسدنا , و لا يعيش خارج روحنا , بل هو أساس الجسد و ماهية الروح .
أراد فويرباخ أن يجعل من الحب صلة وصل بين إنسان و آخر , فلا حب بوجود أحدهما دون الآخر , و لا يقف فويرباخ عند هذا الحد بل لا يعترف بوجود إنسان غير محب , فمن لا يحب ليس موجود , حتى الدين إذا لم يقم على أساس الحب ليس له منفعة و لا أهمية لأن الحب هو العلة , أي أن السبب وراء وجود الدين هو الحب.
يتناول هذا البحث دور المكان في توصيف حالة الرهاب التي تصيب المجتمع الذي
( تحكمه الماهية البيولوجية. يعزى هذا الرهاب، كما تقدمه مسرحية "دير المتعة" (1668)
للكاتبة مارغريت كافنديش، الى الخوف من إمكانية الوصول الى إنسجام بيولوجي داخلي.
بإشارتها الى م
ؤسسة دير الروم الكاثوليك، تنتقد مسرحية كافنديش مفهوم القطبية
البيولوجية كما و تقاوم إنشاء تسلسلات هرمية جديدة تعيد تكريس مفهومي التمكين و
الخضوع. و للوصول الى هذا الهدف، تشخص هذه المسرحية نوعا من الذهان الجماعي
الذي يتولد من تكريس وهمي للاختلافات البيولوجية العدائية و الذي يسبب إنكار كلا
الجنسين لوجود السايبورغ أو الثنائية الهجينة الدفينة في ماهيتيم. في هذا الشأن، يعالج
هذا البحث الثغرات الموجودة في الدراسات المتصلة بمسرحية "دير المتعة."