يختلف توزع الفطريات و المجتمعات الفطرية و كذلك النباتية باختلاف ظروف الوسط المحيط. و تتمثل
الاستجابة لعوامل البيئة المختلفة الحيوية منها و غير الحيوية بظهور أو اختفاء نوع ما من الأنواع
الفطرية . و يعتبر عامل الرطوبة من العوامل المحددة لظهور هذا أو
ذاك من الأنواع الفطرية في
النظم البيئية بشكل عام و يتركز هذا التأثير و يظهر بوضوح في النظم البيئية ذات الطابع الجاف .
و قد تم في هذه الدراسة التعرف على الأنواع الفطرية التي تتبع مجموعة (Macromycetes) التي
تشكل أجسامًا ثمرية و التي تنتشر في البادية السورية التابعة لمحافظة حلب . علمًا بأن بعض الأنواع
التي تم حصرها و توصيفها يدخل في الراتب الغذائي للسكان المحليين أو قد يتم تسويق بعضها في
مراكز المدن المجاورة .
تشير خارطة قابلية الترب للإنجراف الريحي في البادية السورية أن ٥٠ % من مناطق البادية ترتكس
أراضيها ارتكاسًا كبيرًا للإنجراف الريحي عند تعرضها لقوى ميكانيكية ناجمة عن الحراثة أو وطء
الحيوانات و سير المركبات.
يبين البحث أن البادية السورية تعرضت في ال
عقود السابقة إلى سوء إدارة الموارد الأرضية
و الرعوية من خلال زيادة المساحات المفلوحة و غياب النظم الرعوية.
و يركِّز البحث على العوامل الذاتية و الموضوعية المسببة للعواصف الترابية في البادية السورية،
و يقدم تحليلا مفصلا لشدة هذه العواصف و تكراريتها و توزيعها حسب السنوات و الفصول، و علاقة هذا كله بالعوامل المناخية و الأرضية السائدة و يبين الدور البشري المسرع لهذه الظاهرة من خلال ربط تكرارية
العواصف الترابية بمساحة الأراضي المفلوحة.
البادية السورية تمثل أحدى أهم النظم البيئية الطبيعية في سوريا , و خاصة من
حيث التنوع الحيوي النباتي و الحيواني , و تعرضت إلى الكثير من العوامل المؤثرة
في تركيب المجتمعات النباتية و اتزانها . في هذه الورقة البحثية قدمنا من جهة
دراسة تحليلية لمقدار
التباين في الخصائص البيئية للغطاء النباتي وفقاً لطبوغرافية و
الارتفاع عن سطح الارض, حيث وجدنا 38 % من التباين في الخصائص السابقة
يعود إلى هذين العاملين , و خاصة بين المواقع المنخفضة (غالباً ما تكون سبخات
,مصاطب مائية و أودية مروية) و المواقع المرتفعة جداً (غالباً ما تكون قمم جبلية
و هضابية) .