سلِّطت هذه الدراسة الضوء على جهود علماء القرن الحادي عشر في تفسير القاضي البيضاوي من خلال بحث أهم أسباب اهتمام العلماء بهذا التفسير, و مظاهر هذا الاهتمام في القرن الحادي عشر الهجري التي تجلت من خلال التأليف و التحشية عليه, و العناية بتدريسه, و عقد المناظرات حوله, فضلاً عن الاهتمام بكتابته و نسخه.
تعدٌ (دلالة الاحتمال الصرفي) من القضايا المهمٌة التي شغلت حيزا كبيرا عند المفسٌرين
لكتاب الله تعالى، و قد كان للقاضي البيضاوي أثر بالغ في هذا الجانب في تفسيره
الموسوم ب (أنوار التنزيل و أسرار التأويل) .
فجاء هذا البحث؛ ليتابع جهد البيضاوي، و من سب
قه و من جاء بعده و نهج منهجه من
العلماء و المفسٌرين في بعض الشواهد الشعريٌة التي استشهد بها، و ناقشها، و بيٌن حجيتها،
ليوضٌح لنا المذهب الذي تابعه أو ما تفرٌد به .