ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يتناول البحث الظواهر التراثيَّة في ديوان "تلويحة الأيدي المتعبة" للشاعر"ممدوح عدوان" التي استمدَّها من الموروث الديني، مـثـل استــدعاء شخصيَّة "علي بن أبي طالب"، و من الموروث التاريخي، مثل استدعاء شخصيَّة "صلاح الدين الأيُّوبي"، و من الموروث الأدبي، مثل استدعاء شخصيَّة "الحطيئة"، و "المتنبِّي" و غيرهم. و يبيِّن الباحث حضور التراث في شعر عدوان عن طريق الـتناص مع الـقـرآن الكريم، و مع الشعر، و يبيِّن تأثُّر لـغـة الديوان بلغة التراث، و يتناول أيضاً توظيف الشاعر للتراث في ديوانه المدروس، و يخلص إلى نتائج ذكرت في موضعها من البحث.
إن أية ثورة شعبية تعني حدوث تغيير نتيجة انتفاضة البشر و تمردهم على وضع معين، و تعد ثورة الإمام الخميني واحدة من أهم الثورات و أندرها في تاريخ الشعوب و الأمم، فمنذ انطلاقها اتخذت شعارا لها "لا شرقية و لا غربية، جمهورية إسلامية". أما الثورة الأدبية، فه ي - انعكاس للثورة الشعبية - و تعني التمرد على الآداب الموجودة، و قد أثرت الثورة الإسلامية في إيران في الأدب و المجتمع على حد سواء، لاسيما الشعر الفارسي المعاصر، فمنذ أوائل الستينيات، و بسبب معارضة الشعراء للنظام البهلوي قام بملاحقتهم و سجنهم و تعذيبهم، و فرض عليهم أنواع الحظر الفكري، و بعد الثورة شهد الشعر بعض التغيرات، و تأثر الشعراء بالثورة، و تناولوا أمورا كانت محظورة من قبل كالظلم، و الاستبداد، و قهر الشعب، و لما نشبت الحرب بين العراق و ايران نتجت حالة جديدة من التعامل شعريا مع الحدث، و بدأ اهتمام الشعراء بقضايا الحرب، و منها: حب الوطن، و التٌطير من الحرب، و هاجس وحدة التراب و غير ذلك، و من شعراء قبل الثورة صفار زادة، و علي معلم، و شهريار، و سبزواري. و من شعراء بعد الثورة أمين بور، و هراتي، و حسيني. و غيرهم.
يرى محمد عابد الجابري أن التراث يستدعي قراءة ابستمولوجية تستوجب الحفر فيه، قصد إعادة بنائه و تشكيله، و التواصل معه. و لذلك قام الخطاب الابستمولوجي عند الجابري على ما حصل لديه من قناعة راسخة مؤداها أن تجديد الفكر العربي أو نقد العقل العربي، لا يمكن أن يتم فقط بالدعوة إلى استعمال مناهج جديدة و شرحها، لكنه يتطلب أيضاً استعمالاً عقلانياً لهذه المناهج و توظيفها تحليلياً في دراسة تراثنا، فجاءت منهجيته في فحص متون التراث مبنية على استلهام الطريقة التي اتبعها ما بعد الحداثيون في أوروبا في قراءة النص، و تجاوزها بالقراءة المطابقة التي تعيد تأسيسه انتصاراً للروح العلمية، و ترسيخاً لأخلاقيات الحوار.
يتناول البحث صورة المدينة في ديوان الشاعر عبد العزيز المقالح، و يتتبَّع الأبعاد الموضوعيَّة لها، و يبيِّن أهميَّتها، و تنوعها، و توظيفها توظيفاً، ارتبط بقضايا اليمن، و بالعروبة، و بقضايا إنسانية عامَّة. و يتناول أيضاً الأبعاد الجمالية لصورة المدينة، و يتتبع لغتها، و موسيقاها، و استفادتها من التراث استفادة متعدِّدة الأبعاد. و حاول البحث أن يحدِّد خصائص صورة المدينة عند الشاعر التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بقضايا اليمن و اليمنيين، و التي جعلتها متميزةً من غيرها عند شعراء عرب آخرين أمثال: البيَّاتي، و عبد الصبور، و حجازي، و غيرهم. و أشار الباحث إلى نجاح الشاعر في إيصال رسالته إلى القارئ، ساعده على ذلك صياغةٌ لغويةٌ بسيطةٌ قريبة التناول، ينطبق عليها مقولة: (السهل الممتنع)، و صدقُ موقف فكري، ينطبق عليه مقولة: (ماينبع من القلب يصب في القلب ). يصبُّ في القلب)
تُعدُّ الصورة التراثية من أهم أنواع الصورة الشعرية الحديثة, إذ يعوّل الشعر العربي الحديث كثيراً على التراث بوصفه مصدراً غنياً من مصادر الصورة الشعرية. و قد تناول البحث إحدى آليات توظيف الصورة التراثية في شعر ممدوح عدوان, و هي آلية التوظيف التراكمي, فاختار قصيدة (سفر الدم و الميلاد) أنموذجاً, متوخياً تسليط الضوء على أهمية تآزر الصور التراثية الجزئية في بناء مشهد شعري متكامل تحتضنه صورة كلية. و يسعى البحث – أيضاً - إلى تأكيد أهمية التراث في رفد الصور الشعرية بدلالات راسخة في الذاكرة المعرفية, ليغدو التفاعل بين الشاعر الحديث و التراث منتجاً على مستوى الرؤية الشعرية؛ إذ يرفد التراثُ الشاعرَ بمعطيات موضوعية و فنية لا تلغي أصالته بقدر ما تعمّق إبداعه شكلاً و مضموناً.
يشكل الوعي عاملاً من أهم العوامل لدراسة التراث ، ذلك لإيجاد الصيغة المثلى لجوانيه الشاملة للمستويات العلمية و الفلسفية و الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية ، أي على المستويين الأيديولوجي و المعرفي ( الفلسفي ) لما لهذين المستويين من دور كبير في تحديد النقطة المركزية المعتمدة في تحديد مسيرة موضوع التراث الذي يشكل أهم مشكلات العصر الراهن .
يسلّط البحث الضوء على مشكلة ثقافية عدّها الباحثون المعاصرون إحدى أهم المشكلات التي ساهمت في تفكك البنيان الثقافي و المعرفي لمجتمعنا العربي في الوقت الذي كان الجهد منصباً حول تجديد الهوية الثقافية لهذا المجتمع من خلال العلاقة التي تربط التراث الثقافي القديم لمجتمعنا مع تراثنا الثقافي المعاصر. حاول البحث رصد أهمية التراث الثقافي العربي بالنسبة للمفكرين العرب ، الذين رفعوا لواء النهضة العربية الإسلامية ؛ موضحين مواقفهم المتباينةمن التراث إذ ظهر هذا التباين بين تيارٍ سلفي دعا بقوة إلى التمسك بالتراث و الاستفادة منه، و بين تيار معاصر دعا إلى التوجه نحو الفكر الأوروبي الحديث, و بين تيار ثالث دعا للأخذ بالجوانب الثقافية و المعرفية الصحيحة من التيارين السلفي و المعاصر، مع الإشارة إلى أهم العوامل التي ساهمت في فشل المشروع الثقافي النهضوي العربي.
مسألة التراث بين التأثر و التأثير أحد الموضوعات الهامة التي تشغل الباحثين المعاصرين و المختصين و المهتمين، و لما كان التراث يشكل جانباً بارزاً و هاماً في كيان الفنون على العموم و الأعمال الفنية التشكيلية على وجه الخصوص جاءت هذه الدراسة محددة الأهدا ف واضحة الدلالات بحيث استطاع الباحثان الوقوف على مفهوم التراث بين اللغة و الاصطلاح، بهدف استعراض هذا المفهوم بشكل موسع بقصد استخلاص رأي و مفهوم معتدل يلائم الكثير من المهتمين، ثم التعرض لمفاهيم ترتبط بشكل متلازم مع التراث و هي الأصالة و التأصيل، و المعاصرة، ثم ربط هذا الاستعراض مع واقع بعض الفنانين المعاصرين الذين استفادوا من التراث الشرقي بشكل عام و التراث العربي الإسلامي بشكل خاص و من هؤلاء الفنان هنري ماتيس و الفنان بيكاسو، و الفنان بول كلي، و فازاريلي و غيرهم. أولئك الذين أخذوا من الفن المصري القديم، و من موضوعات الفن الإسلامي و الخط العربي بعض أفكارهم في أعمالهم الفنية، بحيث خلصت الدراسة إلى استنتاجات هامة أبرزها أن للتـراث العربي و الإسلامي (الشرقي) دوراً و إسهاماً مقبولاً في تاريخ الحركة الفنية المعاصرة و في أعمال الفن المعاصر مما ينفي الزعم القائل بوجود قطيعة ما بين التـراث و المعاصرة.
شكلَّ التراث رافداً مهماً في الأعمال القصصية الحديثة ؛لأنّ التراث هو الهوية الثقافية للأمة و أمينها ، و هو المدافع عنها أمام الثقافات الوافدة . من هنا اتجه زكريا تامر في قصصه إلى توظيف التراث ، و قد استطاع زكريا تامر مزج التراث بالأدب ، و الأدب بالت راث إذ إنّ العلاقة بينهما ليست علاقة إبداع و حسب ، و إنما هي علاقة اندماج ، و عشق بحيث يتحول التراث في وعي الكاتب إلى مكوّن ثقافي فاعل يتوسل به الكاتب فكريا و فنيا لتحقيق درجات التغيير ، و التواصل مع المتلقي. تتنوع المصادر التراثية في عالم زكريا تامر القصصي ، إذ نلتقي بمصادر تاريخية كعمر المختار و يوسف العظمة و صقر قريش و طارق بن زياد ، و مصادر إنسانية كجنكيز خان و هولاكو . و أخرى دينية كـقابيل و هابيل ، و النبي يوسف (ع)، و مصادر شعبية كالشاطر حسن ، و مما يلاحظ أنّ الكاتب وظف هذه الرموز بشكل دقيق فنيّاً و معنوياً ممّا أدى إلى إثراء عالمه القصصي.
يهدف هذا البحث إلى دراسة الخصائص اللغوية عند الحمقى و المغفلين، معتمدا على مدونة واحدة لتكون ميدانا للتطبيق، هي كتاب أخبار الحمقى و المغفلين، لابن الجوزي، و قد قسمت الدراسة إلى ثلاثة مباحث.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا