ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تداخلت المفاهيم الجمالية مع المفاهيم الأخلاقية مدة طويلة، و عد الذوق معبرًا عن الأخلاق. ثم حصل التحرر من هذا الربط بين الجمال و الأخلاق، و ذلك في الدراسات الحديثة و الأعمال الفنية المعاصرة. تحدث المفكر (كروتشه) عن القيمة و عكس القيمة للتمييز بين ال جميل و القبيح، و أن الجمال هو (العبارة الموفقة) و القبح هو (العبارة غير الموفقة)، و عليه فإن نظرية القبح في الفن تبدو كتصور جمالي كاذب. و أشار المفكر (كارل ستيس) إلى الإخفاق الحاصل في التمييز بين ما هو غير جميل، و بين ما هو قبيح. و من ثم فالقبح يحمل متعة استطيقية كما الجمال. أما المفكر (بوزانكيت) فيرى أن القبيح بقدر ما هو معبر سيكون نوعًا من القيمة الاستطيقية، و للقبح أبعاد الجمال المركب. ثم لنقف على فكرة (الجمال الصعب) التي ترى أن هناك ما يسبب تعثرًا في تذوق القيمة. هذا كّله يكون مع قراءات مقارنة لنماذج من الأعمال الفنية المطبوعة التي تنتمي لمراحل مختلفة، و لكن أهمها الأعمال المعاصرة، بتقنياتها الحديثة.
يسلط البحث الضوء على مشكلة لعلها الأهم بين مجموع المشكلات التي نجدها في تاريخ الفلسفة ألا و هي مشكلة الطبيعة. يحاول بحثنا سبر معنى الطبيعة من بواكيره الأولى حتى هيغل، كما سنحاول، في هذا البحث تناول مشكلة الطبيعة من الجانبين المنهجي و المعرفي، للوقوف على النقاط الأساسية لمشكلة الطبيعة عند فلاسفة القرن السابع عشر، لمحاولة ضبط مشكلة الطبيعة في سياقها التاريخي . كما سنحاول في هذا البحث إلقاء الضوء على العلاقة بين الطبيعة و المشكلات الأخرى في فلسفة هيغل كالعلاقة، مثلاً بين الطبيعة و المنطق ، الطبيعة و الفكرة المطلقة. هل استطاع هيغل أن يحل مشكلة الطبيعة و علاقتها بجوانب فلسفته المختلفة؟ أم أنه عل هذه المشكلة كما فعل ذلك من قبله كانط ، كما يوجد في بحثنا العديد من المشكلات الأخرى التي ناقشها هيغل مع مشكلة الطبيعة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا