ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يعدُّ هذا البحث استكمالاً لكثيرٍ من الدِّراسات التي تناولت التَّنوين أداةً من أدوات تنكير الاسم، إذ بدا اهتمام علماء العربيَّة به واضحاً و جليَّاً في مؤلفاتهم و كُتبِهم، محاولين ضبط أصوله، و تلمُّس أثره في السِّياق اللغويِّ. و قد توقَّف البحث على أ صل التَّنوين في اللغات السَّاميَّة عامَّةً، و في اللغة العربيَّة خاصَّةً، و من ثمَّ تناول حدَّه اللغويَّ و الاصطلاحيَّ عند النُّحاة و اللغويين و البلاغيين، كما سلَّط الضَّوء على أنواعه، و اختلاف العلماء حول عددها و دلالة كلٍّ نوعٍ منها، مُبرزاً فاعليَّته الدِّلالية في الإشارة إلى تنكير الاسم باعتباره أداةً تقابل أداة التَّعريف (الألف و اللام). إضافةً إلى إظهار العوائق التي واجهت النُّحاة كتنوين الأعلام التي هي من المعارف، وصولاً إلى التَّعريف بمواطن حذفه التي حُدِّدت من قِبل النُّحاة.
أتاحت الدلالة غير المباشرة للون الأحمر في الشعر الأندلسي وفرةً في المعجم اللوني الشعري الغزلي عند الأندلسيين. لقد تنوعت دلالات هذا اللون غير المباشرة في غزل الشاعر الأندلسي فاشتملت على دلالات تعبيرية رمزية ، مثل المفردات اللونية: (الدم، الورد، ال جمر، شقائق النعمان، العندم، العقيق ...، فغدت هذه الدلالات غير المباشرة رمزا للجمال، و الحبِّ، و لمشاعر العذاب، و الحرقة و....
هذا البحث ليس إلا جهدا بسيطا يضاف إلى مجموعة جهود سبقته و ربما ستأتي بعده في محاولتها جميعا المقاربة بين بعض هذه الدراسات من خلال الاستعانة بعالم لغويمن علماء العرب الأوائل و هو الجاحظ (255ه), و بين نظرية لغوية كتر الحديث عنها منذ مطلع القرن العشرين ألا و هي نظرية السياق.
يهدف هذا البحث إلى دراسة ظاهرة (فعلت و أفعلت) في الكتب التراثية التي وصلت إلينا، من حيث قيمتها، في الفكر اللغوي، و منهج تناولها للمادة اللغوية المدروسة، ثم محاولة دراسة الخلاف حول هاتين الصيغتين في ضوء الآراء التراثية و المعاصرة، معتمدين على منهج وصفي تحليلي.
يحاول هذا البحث أن يركز بالدراسة على مفهوم الدلالة, عند الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا و سعيه إلى تقديم ممارسة نقدية مختلقة لمفهوم الدلالة, منشغلاً بالسؤال و البحث عن أفاق مختلفة للممارسة النقدية المتجاوزة للاتغلاق البنيوي. من خلال استراتيجية القراءة الت ي تتيح المجال لإنفتاح النص و تعدديته. فيعرض بداية توضيح مفهوم الدلالة كما حدده دريدا. ثم يناقش دور القارئ بوصفه استراتيجية حاسمة في توليد الدلالة, كونه منتجاً للنص, و قدرته على استعادة ذاكرة النص اختلافاً. ليصل إلى تبيان التباعد بين النصوص الذي يخلقه مفهوم الفضاء النصيَّ, على اعتبار أنَّ دوره لا يقتصر على دلالة القوة تشتيتاً أو مغايرة فحسب, بل يحتوي أيضاً على حافز تكويني. إذ عبر ملاحقة الأثر و استحضار المستبعد تتولد الدلالة, و تخلق المتعة بين النصوص. و تالياً, تصبح القراءة تجربة جمالية تعيد تشكليل النص من جديد. ليخلص إلى تكثيف نتائجه في خاتمة تعرض بعض ما توصلنا إليه من أفكار في تناولنا لهذا الموضوع.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا