يتضمن البحث عرضاً شاملاً لتطور الحركة السكانية في كل من الـدول الغنيـة
و الفقيرة على السواء، و الأسباب الحقيقية التي حددت مسار هذه الحركة في كـل
منهما.
كما يبين البحث الأسباب الكامنة وراء اختلال التوازن بين معدلات النمو السكاني
و معدلات النمو الا
قتصادي في الدول المتخلفة ، و الدور الذي تقوم به الدول الغنية
من محاولة لإقناع الدول الفقيرة بأن فقرها إنَّما يعود إلى التزايد السكاني السريع
في هذه الدول محاولة بذلك طمس الأسباب الحقيقية لهذا الفقر و المتمثلة بالنهب
الاستعماري المستمر قديمه و حديثه لخيراتها و إيصالها إلى الحلقة المفرغة التي
تتخبط بها.
و في نهاية البحث تم تحديد المنهج الذي يمكن أن تتبعه الدول المتخلفة في رسم
سياستها السكانية التي تمكنها من تحقيق التوازن بين معدلات النمـو السـكاني
و معدلات النمو الاقتصادي ، و ذلك من خلال المقترحات التي أوردها الباحث فـي
خاتمة بحثه.
حاولت هذه الدراسة تسليط الضوء على الصعوبات التي تعترض مسيرة التنمية
البشرية في المجالين الفكري و التطبيقي، و ذلك من خلال تقصي أهم الانعكاسات السلبية التي
أحدثتها وصفات الصندوق و البنك الدوليين في الخيارات البشرية من جهة، و كذلك رصد أهم
الصعوبات ال
تي تعترض توجيات التطبيق العلمي لنموذج التنمية البشرية كما يتطلع إليه
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
تتمحور العلاقات الاقتصادية الخارجية حول البحث عن النفع الذي يعود عل مختلف الدول إثر قيام التبادل بينها
شهد العالم منذ منتصف ثمانينات القرن العشرين تحولات سياسية واقتصادية كبيرة على المستوى العالمي شملت مناطق متعددة