ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تعرضت العمارة العربية المعاصرة إلى تحديات هامة, فرضتها طبيعة التغيرات العالمية الغربية في كافة المجالات و خاصة المعماري منها, فظهر تأثيرها بشكل واضح في تغيير الصورة البصرية للمدينة, بما تحتويه من تكوينات و نماذج معمارية , و ذلك بفعل مجموعة من المؤثرا ت الخارجية و الداخلية التي ساهمت في تسريع دخول اتجاهات نظرية فكرية و فلسفات معمارية جديدة, اختلفت في استجابتها للمعطيات المحلية. ظهرت الإشكالية الحقيقية للعمارة العربية المعاصرة و تجلت في تحقيق التوازن و التكامل بين الأصالة و التقليدية من جهة, و الحداثة و المعاصرة من جهة أخرى, فتعددت الأطر الفكرية للمعمار العربي بين رفض و تأييد و إصلاح, و انعكس ذلك على التكوينات المعمارية, فاتسمت أيضاً بالتعددية مما أدى إلى ضياع هويتها المحلية و تناقض صيغها التكوينية و البصرية . بدأ الوعي لهذه الإشكالية بين بعض المعماريين العرب في نهاية القرن العشرين , فعمدوا إلى تحليل مسبباتها و آلية تحولها, و بدأت المحاولات لإيجاد حلول منطقية و عقلانية تؤمن التوافق بين التقنية و التطور العلمي من جهة, و الانتماء للمكان من جهة أخرى.
يستند هذا البحث إلى ركيزة أساسية، هي تتبع التطور التاريخي للعلاقات الألمانية - السعودية في حقبة ما قبل الحرب العالمية الثانية، و ركزت الدراسة على عرض تاريخي لمجمل العلاقات الأوروبية – العربية في ضوء الأحداث التاريخية المهمة التي وقعت في مرحلة ما بين الحربين و لاسيما سياسة ألمانيا الخارجية و موقعها في مسرح السياسة الدولية، و يجيب البحث عن أسئلة مشروعة مثل: ما مدى استجابة ألمانيا لمطالبة السعودية بشأن تزويدها بأسلحة متطورة؟ و ما موقع ألمانيا في استراتيجية الملك عبد العزيز آل سعود ضمن سياسته الخارجية.؟ و ما أهم النتائج التي تمخضت عنها العلاقات الألمانية – السعودية عشية الحرب العالمية الثانية؟
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا