ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تعنى هذه الورقة بموضوع العدالة الإلهية في مسرحية المأساة الإسبانية (1592) للكاتب الإنكليزي الإليزابيثي الشهير توماس كيد ( 1558-1594 ). تعرف هذه الورقة مصطلحا تعليميا ثم تنتقل إلى مناقشة المسرحية المصغرة البرتغلية في ( المأساة الإسبانية ) بوصفها مسرحي ة قصيرة ضمن المسرحية الأساس التي تكشف قضية القضاء الإلهي. و تخلص هذه الورقة إلى التأكيد أن هذه المسرحية هي مأساة عدالة و عقاب دينيين.
لم يجد سعد الله ونوس حرجاً من التعبير عن النوازع و الأهواء الفردية, التي كان يعدّها أموراً برجوازية و بدأ يشعر بنوعٍ من الحرية التي آمن بها دائماً أنها الشرط الجوهري لتحقيق فعالية المسرح, و التي كان يفتقدها في إبداعاته السابقة, لأنه كان يفرض على نفسه نوعاً من الرقابة الذاتية, التي تحتّم عليه تجاوز كلّ ما هو ذاتي و فردي. لذلك نراه في مسرحية (طقوس الإشارات و التحولات) ينتقل من الحالة العامة إلى البنية الفردية ضمن سياق الجماعة؛ إذ يشير بقوة في هذا العمل إلى مفهوم الحرية الفردية من خلال التركيبة النفسية و تطويع الإرادة الكامنة في الذات الإنسانية. فيجعل الشخصيات تعبّر عن دواخلها بعيداً عن الوعظ الاجتماعي من خلال تحديد أفعالها الخارجية و الداخلية معاً, فقد تعامل ونوس بإتقان في رسم العلاقة التي تربط هذه الشخصيات بمحيطها الاجتماعي, موضحاً الانعكاسات التي طرأت على صفحة النفس الداخلية لكلّ شخصية, مع بناء الارتكاسات النفسية التي أسهمت في تحوّل كلّ شخصية من شخصيات المسرحية عبر مجموعة من الإشارات و الدلالات.
يعدّ سعد الله ونوس من أبرز الباحثين عن أشكال فنية جديدة في المسرح العربي , و يتجلى ذلك من خلال بناء نصوصه المسرحية, التي تحمل مجموعة من المقومات الفنية الحديثة, فكما كان لأعماله المسرحية الأولى بناها الفنية التي كونتها و أعطتها أبعادها الفنية و الفكر ية, فإن نصوص التسعينيات أخذت لنفسها صبغتها المسرحية الجديدة فيالمبنى و المعنى معاً. و من المقومات الفنية التي شكّلت هذه المرحلة في كتابة النصّ المسرحي تقنية السرد, التي أدخلها ونوس بوصفها بنية رئيسة في أعماله المسرحية و منها مسرحية (يوم من زماننا)؛ إذ استخدم ونوس فيها تقنيات سردية متعددة أسهمت في إنتاج الدلالات و العلامات و حققت تكاملاً درامياً في بناء النصّ المسرحي.
يهدف هذا البحث إلى دراسة مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر "وفق نظرية الفعل الكلامي، هذه النظرية التي تُعنى بدراسة المعنى الذي تعدّه هو الاستعمال ، فهناك عبارات إذا نطقت بها لا تنشئ قولاً فحسب بل تؤدي فعلاً في الوقت نفسه ، و هذا ما سنركّز عليه في تحليل هذه المسرحية للكاتب سعد الله ونّوس التي حاولت قدر الإمكان دراستها دراسة وافية وفقاً لهذه النظرية ، و تقسيم الأفعال فيها حسب حقولها الدلالية.
لأسطورة " أوديب " مكانة بارزٌة في الأدب العالمي ، فمنذ عصر الإغريق و حتى يومنا هذا لا تزال هذه الأسطورة تُقرأُ و تُفسر تفسيراتٍ مختلفةٍ، و في كلِّ قراءةٍ يجد المرء شيئاً جديداً لم يكتشفه في القراءة السابقة. فما سر خلود هذه الأسطورة عبر الزمن؟ و ما س ر احتفاء المبدعين المسرحيين بها على مر العصور ؟ و كيف قرؤوها في أعمالهم ؟ إن هذه الأسئلة و ما شابهها لن تُفهم أو تتم الإجابة عنها ما لم نقف عند أبرز كُتَّاب المسرح العالمي سوفوكليس ، بوصفه أبرز كُتَّاب الإغريق الذين قرؤوا هذه الأسطورة قراءةً واعيةً، أضاف إليها أبعاداً جديدةً، و ضمنها رؤيةً مختلفةً عمن سبقه من المسرحيين الإغريق، و كان - فيما بعد - مؤثِّراً في غيره من الكُّتاب المسرحيين الذين جاؤوا بعده.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا