شهدت دمشق في القرنين الثاني عشر و الثالث عشر الميلاديين (ق 7 ،6 ه)
نهضة شملت جميع نواحي الحياة العسكرية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية
و العلمية.
و من مظاهر هذه النهضة نشاط عمراني جاءت بداياته متزامنة مع رغبة صادقة
و فهم عميق لقيمة العلم و
أهميته في بناء صرح الدولة، و قد ساعد هذا النشاط على
ازدهار الحياة العلمية.
و قد تظاهر هذا النشاط ببناء المدارس و المشافي في مدن بلاد الشام، و كان أهم
هذه المشافي البيمارستان الذي بناه نور الدين زنكي في دمشق فكان له بذلك شرف
البدء بهذه المرحلة.