ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يسلط هذا البحث الضوء على أبرز أسس منهج سيبويه في كتابه, و هي في مجملها لا تختلف عن الأسس التي يستند إليها المنهج الوصفي الحديث, و قد اهتدى سيبويه في أوّل موسوعة لغويّة عربيّة, و بشكل ينمُّ على صواب منهجه و ريادته في هذا المجال, و يتضح ذلك في المستويا ت اللّغويّة الثلاثة: الصّوتيّة و الصّرفيّة و النّحْويّة. لقد تتبعنا الطريقة الّتي عالج بها الظواهر اللّغويّة, و مجموعة العمليات العقلية الاستدلاليّة الّتي استند إليها لكل جوانب هذه الظاهرة, إلى جانب الأسس الواقعيّة الّتي اعتمدها في تحقيق ذلك, و هي نفسها الّتي شاعت في الغرب فيمَ بعد, على النحو الآتي: ( السماع- اللّغة و الكلام- اللّغة المنطوقة و اللّغة المكتوبة- وحدة الزمان و المكان- الاستقراء- التصنيف) .
يعالج هذا البحث الخبرة الدينية من وجهة النظر الفينومينولوجية. و هذا يعني أن المنهج المستخدم في دراسة هذه الظاهرة سيكون منهجاً وصفياً يستهدف الوصول إلى الماهيات المتعلقة بهذا النوع من الخبرات المعيشة. غير أن كلمة (وصفي) هنا لا تعني الوصف البسيط و الم حايد، بل هي تعني أولاً و بالذات وصفاً يتم الشروع فيه بعد تعليق الوقف الطبيعي و الانتقال منه إلى الرد الفينومينولوجي، مما يسمح بالوصول إلى الماهيات التي يستهدفها المنهج الفينومينولوجي.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا