كانت الرحلات بين المشرق و الأندلس جسرًا ثقافيّاً و اقتصاديّاً مهمّاً، و مما لا شكَّ فيه
أنّ ارتحال الأندلسيّين إلى المشرق و عودتهم إلى بلادهم أو بقاءهم في المشرق كان أكثر
من ارتحال المشرقييّن إلى الأندلس و عودتهم إلى بلادهم أو بقاءهم في الأندلس و آ
ية ذلك
أن شهاب الدين المقري ( ت1041ه) في سفره العظيم " نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب" قد خصص الباب الخامس الذي استغرق ما يزيد على سبعمئة صفحة للمرتحلين من الأندلس إلى المشرق و ذكر فيه أكثر من ثلاثمئة مرتحل.