ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يعد التخلص من النفايات الصلبة من أهم القضايا البيئية المعاصرة , فنتيجة للزيادة السكانية و ما ارتبط بها من تغيير في أنماط و أساليب المعيشة و زيادة الاستهلاك , الامر الذي أدى الى زيادة كمية النفايات المنتجة و نوعيتها خاصة في المدن , حيث قدرت كمية النفا يات الصلبة المنتجة يوميا في مدينة اللاذقية 840 طنا و بالتالي أصبح هناك حاجة ملحة لاتباع أساليب تقنية في إدارة النفايات الصلبة بكل مراحلها للحفاظ على صحة الإنسان و حماية البيئة من التلوث . تتلخص هذه الدراسة إلى تقدير كمية و خصائص النفايات الصلبة و الأساليب المتبعة في جمعها و تحليل التوزيع المكاني الحالي لحاويات جمع النفايات في مناطق مدينة اللاذقية , و التخطيط الأفضل لها بما يتناسب مع عدد السكان و كمية النفايات المنتجة باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية . و لإنجاز ذلك قمنا بمسح ميداني شامل لحاويات جمع النفايات في منطقة الدراسة حيث تم رصد مواقعها و التعرف على خصائصها , و اعتمدنا على المنهج الإحصائي التحليلي في توظيف البيانات التي تم الحصول عليها , و بالاستعانة بالخريطة الدليلية لمدينة اللاذقية و من خلال برنامج (ARC GIS 9.3) تم إدخال البيانات و معالجتها و الربط بينها و تحليلها باستخدام أدوات التحليل الملحقة بالبرنامج و الخروج بالخرائط و الأشكال المختلفة التي تخدم الدراسة . و توصلت الدراسة الى أن عدد الحاويات الحالية يعد غير كافيا عند تفريغها يوميا ,وكما أن توزيعها المكاني لا يتناسب مع كمية النفايات المنتجة في مناطق المدينة
تتفاقم مشكلة النفايات يوماً بعد آخر مما يسبب عبأً ثقيلاً على كاهل البلديات التي تقف عاجزة عن معالجتها في الكثير من الحالات. فالإنسان هو المسؤول الأول عن تشكل النفايات، وأي برنامج لإدارة النفايات البلدية الصلبة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار دور الوعي البي ئي لدى المواطنين من ناحيتين: الأولى دوره في التقليل من كمية النفايات المتولدة من خلال تحسين سلوكياته وعاداته الغذائية, والثانية من خلال العمل على تعزيز دوره في المساهمة مع البلدية في علميات الفرز والتدوير واستعداده لشراء السلع المدورة, مما يسهم في تخفيف التكاليف، وبالتالي تحسين مستوى الإدارة والاستفادة من النفايات والوصول إلى بيئة أفضل. يهدف البحثالتعرف على درجة تواجد الوعي البيئي حول إدارة النفايات الصلبة في محافظة اللاذقية من وجهة نظر أفراد عينة البحث,والتعرف إلى الفروق فيآرائهم تبعاً للمتغيرات المدروسة (الجنس، المستوى التعليمي، مكان الإقامة). طبّق البحث على عينة من سكان محافظة اللاذقية، والبالغ عددها (280) فرداً.استخدمالباحث الاستبانة، التي تم الاعتماد عليهافيالتوصلإلىنتائجالبحث المدونة ادناه،وتم التأكد من ثبات الاستبانة بطريقتين الأولى طريقة التجزئة النصفية،وبلغ معامل الثبات (0.829)، والثانية طريقة معادلة كرونباخ ألفا وبلغمعامل الثبات بلغ (0.793)، وهي معاملات ثبات مقبولة إحصائياً.وتوصلت الدراسة إلى نتائج أهمها:وجود وعي بيئي حول خطورة النفايات الصلبة على حياتنا واعتبارها مصدر للتلوث والأمراض, ووجود استعداد اجتماعي للمساهمة في إدارة النفايات الصلبة كالفرز المنزلي أو العمل في جمعيات بيئية.كما أن الوعي البيئي ينتشر في المحافظة ككل ولكن يلاحظ الاهتمام بالبيئة في المدينة أكثر من الريف. كما تبين أن الوعي البيئي يرتبط بالمستوى الثقافي, حيث لوحظ ارتفاع مستوى الوعي لدى الفئات المثقفة أكثر من غيرهم. وقد لوحظ تساوي الوعي البيئي بين الذكور والاناث. وقد خلص البحث إلى مقترحات أهمها: الاهتمام بنشر الوعي البيئي بشكل أكبر لدى الفئات المجتمعية غير المثقفة، بالإضافة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي في مجال البيئة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا