تم تعيين محتوى أربعة وعشرين نوعًا من الخضار على مدى عامين ( ٩٥-96, 96-97 ) تتبع
ثلاث مجموعات خضرية، هي الخضار الورقية و الثمرية و الدرنية، من العناصر الثقيلة الأكثر تلويثًا للبيئة
و هي الرصاص و الكروم و الكادميوم و الزئبق، باستخدام تقانة الامتصاص ا
لذري، حيث جمعت الخضار من
ستة مواقع على طول المجرى المائي لنهر بردى / الغوطة لمعرفة مدى تأثر الخضار بالمياه العادمة
و مياه الآبار التي تسقى منها.
يهتم هذا البحث بدراسة خصوصية الركن المادي لجرائم البيئة في القانون السوري و الفرنسي.
فهذه الجرائم تختلف اختلافاً جذرياً عن الجرائم التقليدية فهي من جهة تنطوي على خطورة عالية و تأثيرها من جهة أخرى لا يقتصر على الجيل الحالي بل يمتد إلى الأجيال القادم
ة.
و قد قسمنا هذا البحث إلى ثلاثة مطالب: خصص الأول لدراسة النشاط الإجرامي، و كرس الثاني للنتيجة الجرمية و الثالث سيهتم بالرابطة بين النشاط الإجرامي و النتيجة الجرمية.
و بينت النتائج أن التشريعات محل الدراسة كافة استخدموا النصوص الواردة على بياض عند التحديد المادي للوقائع، و لجئوا أيضا إلى النصوص المرنة الواسعة في حالات تعريف البيئة و ملوثاتها، و جرموا الأفعال الخطرة لأن أكثر الجرائم الماسة بالبيئة تنضوي تحت جرائم التعريض للخطر، و أوصينا بضرورة استخدام المشرع الجزائي لعبارة"الفساد البيئي" الواردة في القرآن الكريم لأنها أشمل و أدق من عبارة "التلوث البيئي"، و كذلك بضرورة سن تشريعات جزائية جديدة و بغض النظر عن وجود مضرور أو لا.