يسلط البحث الضوء على مفهوم الكم و الحجية و مصطلح الحديث، كما يوضح أثر الكم و حجيته في العلوم الطبيعية و العلوم الإنسانية، فضلاً عن بيان أثر الكم في ضبط مفاهيم مصطلح الحديث، كالعزيز و المشهور و المتواتر و نحوها، و كذلك بيان أثر الكم في ضبط قواعد مصطلح الحديث.
فإن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي،و هي محفوظة في الصحاح و السنن
و غيرها، و اعتمد عليها المسلمون في بيان القرآن، و معرفة الأحكام، منذ صدورها، و طوال
التاريخ، و خصص لها علماء الأصول مكانًا مرموقًا، و بينوا حجية السنة لبيان مكانتها ف
ي
التشريع، و التزم الأئمة و المجتهدون و العلماء بذلك.
تركز هذه الدراسة على بحث حجية التوقيع الإلكتروني في الإثبات سـواء فـي قـانون البينـات
الأردني المعدل أو في قانون المعاملات الإلكترونية. و قد عالجت هذه الدراسة الحـالات التـي لا
يجوز فيها الإثبات إلا بالكتابة، و الحالات التي يجوز فيها الإثبات بالوسا
ئل الأخرى كالشهادة. كما
توصلت هذه الدراسة إلى أن المادة (١٣) المعدلة من قانون البينات قد عالجت حجيـة التوقيـع
الإلكتروني بأن نصت على أن تكون لرسائل البريد الإلكتروني قوة الإسناد العادية في الإثبات مـا
لم يثبت من نسب إليه إرسالها أنه لم يقم بذلك و لم يكلف أحد بإرسالها.
كذلك فقد ناقشت هذه الدراسة حجية التوقيع الإلكتروني في ظل قـانون المعـاملات الإلكترونيـة
المؤقت رقم ٨٥ لسنة ٢٠٠١ من حيث تحديد الشروط الموضوعية و الشكلية المطلوبة لإضـفاء
الحجية القانونية على التوقيع الإلكتروني. و أخيراً فإن هذه الدراسة قد أوضحت الأثـر القـانوني
للتوقيع الإلكتروني في الإثبات و المواضيع التي ليس له فيها أي حجية؛ إضافة إلى مناقشة مـدى
حجية التوقيع الإلكتروني في السجلات الإلكترونية.