يهدف هذا البحث إلى تحديد التطور التكتوني لحوض نهر الكبير الشمالي من خلال
منحني الهبوط التكتوني المحسوب من معطيات بئر اللاذقية 1. تم تحديد هبوط تكتوني
في الجوراسي الأسفل-الأوسط مرتبط بانفتاح حوض المتوسط الشرقي. تبعه هبوط
تكتوني طفيف في السينومانيان
بعد مرحلة نهوض في الجوراسي الأعلى-الكريتاسي
الأسفل المرتبط بعوامل طي و حت معروفة على مستوى إقليمي.
بينت الدراسة الإحصائية للشقوق في منطقة بحيرة 16 تشرين في حوض نهر الكبير الشمالي وجود عدة مجموعات رئيسة للشقوق ذات اتجاهات NE-SW إلىNNE-SSW، و NW-SE، و E-W.
أظهرت المجموعة NE-SW توافقاً مع بنيات الصدوع من نفس الاتجاه و هي صدوع عادية و عكسية، تتوزع جغ
رافياً في نطاق صدع اللاذقية كلس، و تبدي أيضاً توافقاً مع محاور الطيات من نفس الاتجاه و بذلك تفسر على أنها شقوق طولية في هذه الطيات. كما أظهرت المجموعة NW-SE توافقاً مع بنيات الصدوع من نفس الاتجاه و هي صدوع إزاحية جانبية يمينية و يسارية تنتشر على كامل منطقة الدراسة و قد تشكل جملاً قصية (قطرية) في طيات ذات محاور NE-SW. كما أظهرت المجموعة E-W توافقاً مع بنيات الصدوع العادية.
بينت دراسة خصائص الشقوق العامة في الجزء الأوسط من حوض نهر الكبير الشمالي،
وجود عدة مجموعات رئيسة للشقوق ذات اتجاهات:
E-W و ، NW-SE و ، NNE-SSW إلى NE-SW
و ازدياد معدل التشقق في الأجزاء الشمالية و الجنوبية من منطقة الدراسة، و أن التباعدات
متقاربة
الى متوسطة التقارب (34-5)cm كما تراوح عرض فرجة الشق بين الشقوق
( 0.1-5.1 )cm، حيث لوحظ ازدياد في عرض فرجة الشق جنوب غرب بحيرة 16
تشرين في نطاق صدع اللاذقية-كلس.
قادت الدراسة الليتولوجية و التحاليل المكروباليونتولوجية للعينات المأخوذة و عددها (21 ) عينة من أربعة مقاطع جيولوجية في توضعات الميوسين الأدنى إلى إجراء دراسة إحصائية و تحديد غزارة الأنواع البلانكتونية (العوالق) المرافقة للنطاقات الإحيائية في الميوسين
الأدنى و توزعها الاستراتغرافي في المقاطع المدروسة استناداً إلى منخربات بلانكتونية مميزة ذات انتشار عالمي , كما ساهمت هذه الدراسة في فهم التطور البالبوجغرافي للحوض النيوجيني في هذه الفترة من الزمن , الذي تجلى بتجاوز بحري ميوسيني على الشمال الغربي من سوريا استمر حتى الميوسين الأعلى .
تتألف رسوبات الميوسين الأدنى من توضعات مارنية , مارنية غضارية مع تداخلات من أحجار كلسية غضارية أو مارنية كلسية مستقرة بعدم توافق فوق صخور الايوسين الكلسية النيموليتية أو الكربوناتية الكريتاسية المشربة بالبيتوم أحياناً .
إن خطر انجراف التربة من أهم المشاكل والتحديات التي تواجه الموارد الطبيعية في الساحل السوري في وقتنا الحالي , وخصوصاً المناطق المحيطة بالأنهار والتجمعات المائية .