تم تحضير إثنا عشر مقطعاً تمثل المنطقة المدروسة في ضهر القصير ( حمص) لتحقيق الهدف من هذه الدراسة وتم وصفها مورفولوجياً وجمعت العينات الترابية من آفاق كل مقطع بشكل منهجي وجرى تحليلها مخبرياً
انصب اهتمام العلماء مؤخرا على دراسة العوامل والشروط الكفيلة بزيادة عائدات الارض من المحاصيل الزراعية
هدفت الدراسة لمعرفة أثر العامل المناخي في تكوين الترب السورية و تحديد مسار تطورها، اختيرت
ثلاث مناطق مختلفة بمعدل السنوي للهطول المطري بشكل رئيس، و نسبياً بعض العوامل الأخرى. هذه
المناطق هي نوى، داعل و نصيب، و هي تمثل القسم الغربي الشمالي، الأوسط و
الجنوبي من سهل حوران
على الترتيب. حضرت مقاطع ترابية في كل منطقة بواقع ثلاثة مكررات لكل موقع، و تم وصفها و أخذت
العينات منها وفق المنهجية العالمية المتبعة في الدراسات المورفولوجية للتربة.
يؤثر تدهور الأراضي بصورة سلبية في إنتاجية المزروعات و المراعي و الغابات، كمـا يعمـل علـى
الإخلال بالنظم البيئية. ظاهرة تدهور الأراضي قديمة، لكنها أخذت في المدة الأخيـرة تتـسارع و تتفـاقم
و تتسع رقعتها لتشمل بعض المناطق الداخلية في سورية، و منها منط
قة الدراسة التي تمتد بين بلي (ريف
دمشق) إلى براق (محافظة درعا). تأتي هذه الدراسة لإلقاء الضوء على بعض الجوانب المهمـة لتربـة
المنطقة و خاصة من النواحي المورفولوجية، و الفيزيائية، و الكيميائية و المائية، و بعض الجوانب الخصوبية
للوقوف على أسباب التدهور. وصفت هذه الدراسة ثلاثة مقاطع من التربة من الناحيـة المورفولوجيـة،
و حلّلت عينات التربة. بينت النتائج أن تدهور الأراضي يعود إلى عدة أسباب، منهـا الكثافـة الظاهريـة
المرتفعة الناتجة عن وجود انضغاط للتربة وسعة التبادل الكـاتيوني المنخفـضة، و الموصـلية المائيـة
المنخفضة مع الانخفاض في نسبة الماء المتاح. كما بينت النتـائج أن إضـافة المحـسنات مثـل التـبن
و الكومبوست و البلمر و زبل الأغنام بنسب مختلفة يؤدي إلى تحسين الخصائص الفيزيائية و المائية للتربـة
بنسب مختلفة.