حظيت المرأة باهتمام كبير منذ فجر التّاريخ، فوصلت في الحضارات القديمة إلى مرتبة القداسة و الألوهية، و انتقلت من دلالة إلى آخرى مع مسيرة الشعر العربي إلى أن وصلت إلى مرحلة المرأة الرفض مع عصر النهضة العربية، ثم تحوّلت مع الشّعر العربي المعاصر إلى المرأ
ة الرمز – الحلم.
و تعددت صورة المرأة في شعر محمّد الماغوط: و لعلّ من أبرزها:
صورة المرأة الحبيبة، و المومس، و الأم، و الزوج، و الابنة، و صورة المرأة الرمز – الحلم منتقلاً من وصف المرأة حسياً إلى وصفها معنوياً، و معتمداً تقنيات عديدة منها المفارقة و الدهشة و الاستذكار أو الفلاش باك، و الألوان و غيرها. و تقف من وراء ذلك شخصيّة اتّسمت بالمعاناة، و الاغتراب، و الجوع العاطفي. لنجدَ أنّ المرأة في نظره ليست شكلاً جميلا ، و انّما هي مَنْ تجعل الجهات الأربعة جهةً واحدةً، المرأة هي الحبُّ، و الحنانُ، و الملاذُ الآمنُ، و الحريةُ.
هدفت الدراسة إلى استكشاف صورة المرأة في الكتب الدراسية في مرحلتي التعليم
الأساسي الابتدائي و المتوسط، و ذلك من خلال أدوار المرأة و المجالات التي تم
التعرض لها عند الحديث عن المرأة و الحالة الاجتماعية للمرأة في كتب اللغة العربية
و المواد الاجتماعية
، و لغايات إجراءات الدراسة استخدم منهج تحليل المضمون
لمحتوى الكتب الدراسية المشار إليها.
يتمثل الهدف الأساسي لهذه الدراسة تعرف صورة المرأة الواردة في الكتب المدرسية
الأردنية و المتمثلة في الكتب الدراسية التالية: اللغة العربية، التربية الوطنية و المدنية،
و التربية الاجتماعية و الوطنية، و العلوم، و الرياضيات للصفين الأول و السادس
الأساس
يين. استخدم منهج تحليل المحتوى و استخدمت الفكرة (الثيما) على أنها وحدة
للتحليل، و أظهرت النتائج صورة المرأة تابعة بالدرجة الأولى، في حين أظهرت
صورة الرجل مستقلة، و احتلت المرأة الوظائف التقليدية المحددة بينما احتل الرجل
الوظائف الرئيسية المتعددة و تجاهلت الأعمال الأدبية و العلمية و الفلسفية و البطولية
للمرأة في حين ظهر دور الرجل واضحاً في هذه المجالات. و لم يتم تفعيل اللغة
بصورة جندرية محايدة و منهجية، و أوصت الباحثة بتفعيل دور النظام التعليمي في
تعزيز الصورة الإيجابية للمرأة و مكانتها في الأسرة و المجتمع، و دورها في التنمية
الاجتماعية و تمثيلها في جميع المؤسسات لتزيل مظهر التمييز بين الجنسين مع مراعاة
الأولويات و ضمان مشاركة كلا الجنسين في القطاعين الخاص و العام.
بحث أولي في نظرة المجتمع الإغريقي للمرأة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، ونستشهد على ذلك من خلال أمثلة من أعمال الشعراء التراجيديين الأوائل (أسخيلوس، سوفوكليس، يوريبيدس)