ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يعد الجفاف ظاهرة متكررة و سمة طبيعية للمناخ، و أحد المخاطر الطبيعية الكبرى التي تتعرض له سورية بشكل متكرر ملحقاً أضراراَ كبيرة بالنظم البيئية و الاجتماعية - الاقتصادية، و خاصة المناطق الزراعية. تهدف هذه الدراسة إلى تقدير شدة الجفاف و تكراره على المس تويين الفصلي و السنوي في المنطقة الجنوبية من سورية، بتطبيق مؤشر الهطل القياسي (SPI) على البيانات المطرية المسجلة خلال الفترة (1958 - 2006) في أربع محطات مناخية هي دمشق، خرابو، درعا و السويداء. أظهرت النتائج عدم وجود تغيرات أو اتجاهات معنوية في كميات الأمطار السنوية و الشتوية و الربيعية على مستوى منطقة الدراسة، و تعرضها إلى حوادث الجفاف بشكل متكرر. و تميزت محطتا دمشق و خرابو على المستوى السنوي عن باقي المحطات بالجفاف المتطرف، و خرابو بالجفاف الشديد. و تميز فصل الربيع بأنه الأكثر تعرضاً لحوادث الجفاف، يليه فصلا الشتاء و الخريف. كما لوحظ غياب الجفاف الشديد عن شتاء درعا، و الجفاف المتطرف عن خريف دمشق و خرابو.
نظراً لأهمية التغيرات المناخية و تأثيراتها الكبيرة و المتزايدة على الأنظمة البيئية و البشرية المختلفة، فإنه من الضروري دراسة و فهم هذه التغيرات. يهدف هذا البحث إلى معرفة اتجاه و مقدار التغير الحاصل في درجة الحرارة و كمية الأمطار خلال الفترة 2011-1978 في اللاذقية، كسب و صلنفة. تم ذلك من خلال التحليل السنوي و الفصلي و الشهري لكمية الأمطار و متوسط درجة الحرارة، و التي أظهرت ارتفاعا معنويا لمتوسط درجة الحرارة السنوية في المناطق الثلاث و ارتفاعا فصليا معنويا باستثاء شتاء اللاذقية و صلنفة و خريف اللاذقية. أما الأمطار السنوية فكانت تغيراتها غير معنوية، بينما تزايدت الأمطار الفصلية معنوياً في شتاء صلنفة و تناقصت معنوياً في شتاء كسب. و بعد تقسيم مدة الدراسة لفترتين متساويتين 1995-1978،2011-1995 و مقارنة الفترة الثانية بالأولى تبين مايلي: وجود زيادة معنوية للحرارة السنوية في كافة المناطق، عدم معنوية تغيرات الأمطار السنوية و الفصلية، بلغت أعلى زيادة معنوية في درجات الحرارة الشهرية في اللاذقية، كسب، و صلنفة +1.8، +2.9، +1.5 خلال أشهر أيلول، آب، و أيار على التوالي. أما الجفاف السنوي فقد أظهر اتجاهاً متزايداً في كل من اللاذقية و كسب و متناقصاً في صلنفة.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا