تعتبر شهادات الاستثمار وعاء تمويلي هام في دعم صندوق الدين العام، كونها الأداة
الادخارية التي تقوم بها المصارف السورية من خلال مصرف وحيد و هو مصرف
التسليف الشعبي الذي يتولى إصدراها و ادارتها منذ نشأتها عام 1970 م.
و قد اعتمدنا في بحثنا هذا على دراس
ة مفهوم شهادات الاستثمار، و أنواعها و خصائصها
و الموجب القانوني لها، مسلطين الضوء على هذه التجربة السورية.
هدف البحث إلى دراسة أثر مصادر القوة التنظيمية على ضغوط العمل في المؤسسات المصرفية العامة في
سوريا و بالتطبيق على مصرف التسليف الشعبي من خلال اتباع منهج وصفي تحليلي يعتمد في جانبه النظري
على الكتب العلمية و الأبحاث و الرسائل الجامعية و الدراسات السا
بقة، و تحليل هذا الجانب النظري ثم الانتقال
إلى القسم العملي من البحث أي الحالة التطبيقية العملية في مصرف التسليف الشعبي حيث تم انجاز عملية
ملاحظة ميدانية في أحد فروع مصرف التسليف الشعبي و هو فرع 72 أيار بدمشق في الفترة الممتدة من
10\5\2017 و حتى 10\6\2017 و تم فيها معاينة طبيعة وجود و درجة تأثير متغيرات البحث بأبعادها
المدروسة على أرض الواقع، بعد ذلك تم إجراء مقابلة معمقة بتاريخ 17\6\2017 مع معاون المدير العام
للمصرف في مكتبه بالإدارة العامة بدمشق حول أهم الجوانب المتعلقة بمصادر القوة التنظيمية و ضغوط
العمل في مصرف التسليف الشعبي و طبيعة العلاقة بينهما، و أخيراً تم تنفيذ استبيان للعاملين في المصرف
عبر تصميم الاستبانة بالاعتماد على الدراسات السابقة و تنزيلها على موقع الكتروني و توزيعها الكترونياً من
خلال ارسال رابط المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك و واتس اب للعاملين اللذين تم اختيارهم
عشوائياً.
قسَّمنا البحث إلى مطلبين، في المطلب الأول تكلمنا عن ماهية
شهادات الاستثمار بمفهومها من حيث تعريفها و أنواع مجموعاتها، ثم مزاياها العديدة.
أما في المطلب الثاني، قمنا بتمييز شهادات الاستثمار عن أسناد القرض، و ذلك
بتسليط الضوء على أسناد القرض من حيث
التعريف بها، ثم تبيين أحكامها من حيث
مزاياها و شروط إصدارها و أنواعها مقارنين كل ذلك بشكل تفصيلي مع شهادات الاستثمار
لننتهي لنتيجةٍ مفادها تمايز شهادات الاستثمار على أسناد القرض.
تعد شهادات الاستثمار من الخدمات المصرفية الهامة التي تميز مصرف التسليف الشعبي عن غيره من المصارف العامة والخاصة, كما يشغل سعر الفائدة المفروض عليها من قبل مجلس النقد والتسليف دوراً كبيراً في البناء الاقتصادي للمجتمع.
وبناء على ذلك تناول البحث بالت
رتيب أهم الأفكار التي تخدم موضوع البحث وفقاً لمايلي :
1- المفهوم العام لسعر الفائدة.
2- المفهوم العام لشهادات الاستثمار وأنواعها.
3- أثر التقلب في معدلات الفائدة على مبيعات شهادات الاستثمار واسترداداتها في مصرف التسليف الشعبي.
وقد قمنا باستخدام بيانات سنوية لمتغيرات الدراسة ضمن الفترة (2012-2004), وتبين لنا وجود علاقة طردية قوية بين معدل الفائدة كمتغير مستقل ومبيعات شهادات الاستثمار كمتغير تابع وبمعامل ارتباط قدرة 98% وبين معدل فائدة شهادات الاستثمار واسترداداتها كمتغير تابع وبمعامل ارتباط قدره 97% .
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الدور الذي يلعبه تطبيق الإدارة الالكترونية في خلق مزايا تنافسية لفروع مصرف التسليف الشعبي، تجعلها في موقع متميز و متفرد عن غيرها من المصارف الأخرى، و خصوصاً بعد دخولها إلى عصر الثورة التكنولوجية و المعلوماتية.
و لتحقي
ق ذلك قام الباحث بدراسة العلاقة بين تطبيق الإدارة الالكترونية، و بين تحقيق الميزة التنافسية، و ذلك من خلال دراسة مسحية على فروع مصرف التسليف الشعبي في اللاذقية، و كان حجم عينة البحث/ 120 / مفردة.
يعدّ مصرف التسليف الشعبي من المصارف الحكومية العريقة, و كغيره من المؤسسات المالية سعت إدارته لبلورة أعماله تقنيا, و تطوير أداء العاملين فيه, و تحسين مستوى الخدمات المقدمة من (ودائع, حسابات جارية, شهادات استثمار, قروض ).
و بناء على ذلك تناول البحث با
لترتيب أهم الأفكار التي تخدم موضوع البحث وفقاً لمايلي :
1- أهم التقنيات المستخدمة في العمل المصرفي .
2- أداء العاملين في مصرف التسليف .
3- أثر التقنيات المستخدمة في تحسين أداء العاملين في مصرف التسليف الشعبي .
و قد قمنا بتطبيق الدراسة على فرع جبلة لمصرف التسليف و تبين لنا أن التقنيات الموجودة فيه غير كافية لتطوير الأداء , و لا تلبي ضغط العمل المصرفي الذي يتميز به هذا الفرع بأقسامه كافةً.