ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تداخلت المفاهيم الجمالية مع المفاهيم الأخلاقية مدة طويلة، و عد الذوق معبرًا عن الأخلاق. ثم حصل التحرر من هذا الربط بين الجمال و الأخلاق، و ذلك في الدراسات الحديثة و الأعمال الفنية المعاصرة. تحدث المفكر (كروتشه) عن القيمة و عكس القيمة للتمييز بين ال جميل و القبيح، و أن الجمال هو (العبارة الموفقة) و القبح هو (العبارة غير الموفقة)، و عليه فإن نظرية القبح في الفن تبدو كتصور جمالي كاذب. و أشار المفكر (كارل ستيس) إلى الإخفاق الحاصل في التمييز بين ما هو غير جميل، و بين ما هو قبيح. و من ثم فالقبح يحمل متعة استطيقية كما الجمال. أما المفكر (بوزانكيت) فيرى أن القبيح بقدر ما هو معبر سيكون نوعًا من القيمة الاستطيقية، و للقبح أبعاد الجمال المركب. ثم لنقف على فكرة (الجمال الصعب) التي ترى أن هناك ما يسبب تعثرًا في تذوق القيمة. هذا كّله يكون مع قراءات مقارنة لنماذج من الأعمال الفنية المطبوعة التي تنتمي لمراحل مختلفة، و لكن أهمها الأعمال المعاصرة، بتقنياتها الحديثة.
غرض البحث: الكشف عن إدراك الشعراء العرب للجمال في أواخر الجاهلية و أول الإسلام، لبيان صفة التواصل في البناء الحضاري من جهة الخير. منهج البحث: تناول البحث الشعراء الذين عاشوا قبل الإسلام و ذكروا لفظ (الجمال) في أشعارهم، و كان عنترة العبسي وحده قد ذ كر الجمال في ثلاثة مواضع، و خمسة من الشعراء الذين عاشوا في الجاهلية و أدركوا الإسلام، ذكر كل منهم الجمال في شعره، و تبين أنهم من الفرسان في الحرب و الشعر ماخلا الشاعرة الأنثى فإنها من فرسان الشعر حملاً لها على الشعراء الذكور لندرة ما وصل من شعرها.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا