ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يهدف هذا البحث إلى تحليل ميل خط الاتجاه العام لمتوسط درجات الحرارة السنوية الجافة في بعض محطات الساحل السوري خلال الفترة 1970-2010 لتحديد مقدار تغير درجة الحرارة و تأثير هذا التغير على تغير الكثافة الاحتمالية لحدوث متوسطات درجات حرارة سنوية متطرفة أو شاذة. أشارت النتائج إلى وجود ارتفاع في درجة الحرارة في جميع المحطات بين 0.8 و 2 درجة سلسيوس و كان هذا الارتفاع هام إحصائيا، كما لم تنخفض درجة الحرارة في جميع المحطات عن معدلها العام خلال العقد الأول من القرن 21 مما ساهم في ارتفاع المتوسط السنوي لدرجة الحرارة الجافة خلال الفترة 2001-2010 بالمقارنة مع الفترة 1970-2000. دل تحليل الكثافة الاحتمالية لدرجة الحرارة باستخدام منحنى التوزيع الطبيعي في الفترة 2001-2010 إلى وجود تزايد كبير في احتمال ارتفاع متوسط درجات الحرارة السنوية إلى قيم حدية عليا كان احتمال الوصول إليها في الثلاثة عقود الأخيرة لا يتجاوز 5%، أما القيم الحدية الدنيا لمتوسط درجة الحرارة فقد انعدم احتمال حدوثها و أصبحت أعلى بكثير عما كانت عليه في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي.
تشهد منطقة الحوز الأدنى لنهر الكبير الشمالي نشاطاً اقتصادياً مهمّاً، تزداد معه الحاجة إلى المياه. و تهدف الدراسة إلى تحديد العلاقة بين كمية الهطل و تغيّر مناسيب المياه الجوفية. تنتشر في المرتفعات صخور كلسية و مارلية مشققة ذات نفوذية عالية، بينما تنتش ر توضعات متوسطة إلى قليلة النفوذية في السهول الساحلية، و تتوضّع المياه الجوفية على عمق قليل من سطح الأرض، و تستجيب مناسيبها بسرعة كبيرة نسبياً لتسرب مياه المطر و مياه الري ما يجعل تلوّثها و تأثّرَها بالعوامل الجوية سهلاً و سريعاً، و ستتأثر بالتغيرات المناخية بسهولة. و تبيّن نتيجة معالجة البيانات الحقلية و مناقشتها أنّ تغيّرات مناسيب المياه الجوفية ترتبط بعوامل طبيعية و اصطناعية متعددة و متداخلة التأثير في مناسيب المياه الجوفية، فبعضُها يزيد تغذيةَ المياه الجوفية و ارتفاع مناسيبها، و بعضها الآخر له تأثير معاكس، بحيث لا يمكن وضع علاقة رياضية بين مناسيب المياه الجوفية و كميات الهطل المطري، بسبب التأثير المتزامن لهذه العوامل، التي يصعب عزلها و مراقبتها في وضعها الطبيعي.
نظراً لأهمية التغيرات المناخية و تأثيراتها الكبيرة و المتزايدة على الأنظمة البيئية و البشرية المختلفة، فإنه من الضروري دراسة و فهم هذه التغيرات. يهدف هذا البحث إلى معرفة اتجاه و مقدار التغير الحاصل في درجة الحرارة و كمية الأمطار خلال الفترة 2011-1978 في اللاذقية، كسب و صلنفة. تم ذلك من خلال التحليل السنوي و الفصلي و الشهري لكمية الأمطار و متوسط درجة الحرارة، و التي أظهرت ارتفاعا معنويا لمتوسط درجة الحرارة السنوية في المناطق الثلاث و ارتفاعا فصليا معنويا باستثاء شتاء اللاذقية و صلنفة و خريف اللاذقية. أما الأمطار السنوية فكانت تغيراتها غير معنوية، بينما تزايدت الأمطار الفصلية معنوياً في شتاء صلنفة و تناقصت معنوياً في شتاء كسب. و بعد تقسيم مدة الدراسة لفترتين متساويتين 1995-1978،2011-1995 و مقارنة الفترة الثانية بالأولى تبين مايلي: وجود زيادة معنوية للحرارة السنوية في كافة المناطق، عدم معنوية تغيرات الأمطار السنوية و الفصلية، بلغت أعلى زيادة معنوية في درجات الحرارة الشهرية في اللاذقية، كسب، و صلنفة +1.8، +2.9، +1.5 خلال أشهر أيلول، آب، و أيار على التوالي. أما الجفاف السنوي فقد أظهر اتجاهاً متزايداً في كل من اللاذقية و كسب و متناقصاً في صلنفة.
يوضح البحث العوامل المؤثرة على الهطول المطري و المعدل العام و التغيرات السنوية و الشهرية و اليومية, عن طريق حساب الانحراف المعياري و التذبذب السنوي ,حيث تبين أن الانحراف المعياري عن المعدل العام يعطي قيم كبيرة , في المحطات التي تقع في الشمال من من طقة الدراسة , و أن نسبة التذبذب تكون مرتفعة في المحطات الواقعة في الوسط و الجنوب , بسبب طبيعة المناخ الجاف, فضل عن أن زيادة عدد الأيام الماطرة لا تعني بالضرورة الزيادة في كمية الهطول , كما يلحظ تباين في كمية الهطول المطري من محطة لأخرى بسبب تباين العوامل المناخية المؤثرة فيها.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا