يتناول البحث التعريف بمُخطط فورونوي و تاريخِه و خصائصِه المُتمثِلة باستكشاف الحيز
الفراغي و تنظيمه و تطوره. بالإضافة للتعريف بأَهم تطبيقاته في مجال العمارة سواءً في
التخطيطِ العمراني أو التصميم المعماري أو تنسيق المناظر الطبيعية و حتى الإنشاء,
و ا
لفوائد التي يحققُها من حيث التقسيم الفَعال و المُنظم للأرض و الاندماجِ مع الطبيعة
و تحقيقه التكتونية. ينتقل البحث لدراسة تطبيقات مُخطط فورونوي على الواجهات من
خلال تحليل و مُقارنة مجموعة من المشاريعِ المعماريةِ المُعاصرة التي اعتمدت مُخطط
فورونوي في تصميم واجهاتِها, و يتُم التوصل من خلال دراسة المُقارنة لمجموعةِ
التطبيقاتِ الخاصة بمُخطط فورونوي على الواجهات إلى معايير من حيث الوظيفة
و الشكل و الإنشاء و الاستدامة. يُختَتَم البحث بمجموعة من التوصيات.
تلعب النباتات دورا هاماً في البيئة الحية و في العمارة بشكل عام، و لها دور هام في
تشكيل الفراغات العمرانية حيث تظهر الكتل البنائية بمقياسها الحقيقي مترابطة بالعناصر
الطبيعية التي تعالج حدة الخطوط المعمارية و قسوة ملمسها.
للنباتات و الأشجار تأثير ها
م على جميع النواحي البيئية و الاقتصادية و الاجتماعية
بالإضافة لدورها الكبير في التحكم في الإشعاع الشمسي و تغيير بعض الظروف المناخية
القاسية، و لها دورا كبيرا في تخفيف ظاهرة الانحباس الحراري الذي أصبح ظاهرة عالمية
يسعى المجتمع الدولي لحلها.
بدأت المدن في البلدان النامية – وبحلول أوائل الستينات من القرن العشرين- بالنمو وفق الشكل العالمي بعيداً عن الانتماء المكاني المحلي ،وانتشرت التصاميم المعمارية الدولية الحديثة بأشكالها وتصاميمها المكررة ، الأمر الذي أدى إلى إشكاليات هامة أثرت في الأما
كن التي وجدت فيها وقدمت إشكالات مضافة كإشكالية الانفصال بين النماذج الغربية المقتبسة والقيم القومية ، وإشكالية تنامي ظاهرة عمارة العولمة التي تهتم فقط بإعلاء النواحي الشكلية.
شكلت الإقليمية الحديثة في السنوات القليلة الماضية حلاً للنقاش المتزايد في الدول النامية حول حالة العمارة والعمران ، في محاولة من المعماريين والمخططين لتأمين الانتماء والمواءمة مع المكان وسعياً لمواجهة مفهوم اللامكان في العمارة الحديثة ، باستخدام المعطيات السياقية لإعطاء معنى وروح للمكان، وفق إعادة النظر في إمكانية الاستفادة من معطيات الموقع من مواد بناء وتقنيات ومناخ وطبيعة ، إضافة إلى الموروث الثقافي .