ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يدرس هذا البحث مسألة قديمة جديدة، إنها دلالة السياق القرآني مقارنة بسبب النزول المعتبر، أيهما أقوى دلالة في الترجيح إن استحال الجمع بينهما في ظاهر السياق.فالقديم في هذا البحث هو أهمية السياق في الترجيح بين المعاني بما يتناسب مع المراد من النص القرآ ني فيما ظهر من السياق، و في تبيين ما أجمل و تخصيص ما عمم أحياناً، كما أنه المعنى الذي يربط الكلمات و الآيات بعضها ببعض.
يتناول هذا البحث دور القرائن في التناوب بين الصيغ الفعلية من ماضٍ و حاضر و مستقبل, فالغالب أنّ الزمن مقسّم إلى صيغ معينة: ( فعل) للماضي, ( يفعل) للحاضر, ( افعل) للمستقبل, فيدرس هذا البحث القرائن التي تؤدي إلى خروج الصيغة عن الزمن الأصلي إلى زمن آخر ل ا يدلّ عليه بوضعه الأصلي, و هذا يبين أنّ هناك فرقاً بين الزمنين النّحوي و الصرفيّ؛ فيبين البحث أنّ صيغة المضارع تنوب عن صيغة الماضي عند وجود قرائن معينة؛ أي تدلّ صيغة (يفعل) على الماضي لوجود قرينة دالّة, و كذلك من باب تناوب الصيغ فالعكس أيضاً, إذ تنوب صيغة الماضي (فعل) عن الحاضر و الاستقبال؛ أي لا تدلّ حسب أصلها على الماضي بل على زمن الحاضر أو الاستقبال, فالقرينة هي التي تحدد الزمن النحوي.
يركّز البحث على آليات الاستدلال الحجاجي في شعر صدر الإسلام . و لسنا نعني بالاستدلال الاستدلال المنطقي الصّارم ، بل الاستدلال التداولي الذي يُعنى بظروف الخطاب ، و باللغة مُنَزّلة في سياقاتها الاجتماعية ، و الثقافية ، و التخاطبية . كما لا تقتصر الدر اسة على أشعار الجَدَل السياسي ، فكم من شعرٍ ينضح ذاتيّة تتوارى خلفه أبعادٌ حِجاجية ثَرَّةٌ .
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا