يمثل علم المنهج دراسة لأسس بناء العمل العلمي و مداخله البحثية و أشكاله
و مناهجه التي تتيح إمكانية الحصول على معارف جديدة.. هذا و يمثل المنهج الحلقة
المحورية فيه. و يذهب بعض الباحثين إلى فهم هذا العلم فهماً مغلوطاً به مختزلين إياه بمجموعة المناهج فق
ط. على أنه يمثل مجالاً حدوديا يًربط بين العلوم الفلسفية و العلوم التخصصية. و رغم أنه لايحمل معارف جديدة ، لكنه يبين عملية الحصول على هذه المعارف، كما تتمثل وظيفته الأساسية في تحويل المعرفة إلى أسس و قواعد علمية.
و يتألف علم المنهج من أربعة مستويات: الفلسفي، و العلمي العام، و الخاص، و الجزئي.
لا بد لأي علم من العلوم بما فيها الجغرافية البشرية كي يسير في ركب
العلوم، و يواكب مسيرة التطور العلمي من تطويرٍ لعناصر منظومة البحث العلمي
التي يعد المدخل و المنهج من أبرزها، إذ تنعكس على تطويرها، و على تحديد
التحولات التي تجري فيها.