أجريت هذه التجربة الحقلية على موسمين متتاليين (2010-2011), لأشجار الفستق الحلبي في حقل ضمن منطقة مورك في محافظة حماة, بهدف دراسة أثر الري التكميلي في خصائصها الإنتاجية.
تم في هذا البحث تناول أهم المؤشرات التنافسية لصادرات الفستق السوري, حيث تم تحليل بيانات منظمة التجارة العالمية لهذه المؤشرات و التوصل من خلالها إلى نتائج توضح الوضيعة التنافسية لمنتج الفستق السوري. إذ تم تحليلها بشكل منفرد أولاً ليتبين أن صادرات هذا
المنتج ذات حصة سوقية جيدة على المستويين المحلي و الدولي و ذات مستوى توافقي جيد مع متطلبات الأسواق الدولية و الإقليمية, و هي قادرة على تلبية مختلف أنماط الطلب العالمي من حيث الجودة و السعر و التجانس, و لها القدرة على الاندماج مع مختلف أطياف الطلب الخارجي لذلك المنتج, كما تعتبر شديدة التركُّز في صادراتها بسبب اعتمادها و تركيزها على مجموعة محدودة من أصناف و أشكال هذا المنتج في التصدير, أما عند مقارنة تلك المؤشرات مع مؤشرات الدول الأخرى المنتِجة للفستق فإن نتائج التحليل تشير إلى أن المؤشرات السورية هي من أفضل المؤشرات على المستوى العالمي بعد كل من إيران و أمريكا و تركيا, و لكنها تحتاج إلى إضافات تكنولوجية أكثر مما هي عليه, لتتمكن من زيادة القيمة المضافة في هذا المنتج, إضافةً لحاجتها إلى استثمارات إضافية من شأنها تحقيق إنتاج أكبر و حصة تصديرية أعلى .
أجري البحث خلال موسمي 2010-2011 و 2011 -2012 على أشجار الفستق الحلبـي صـنف
"العاشوري"، عمرها 26 سنة نامية في تربة طينية، في مزرعة خاصـة فـي منطقـة صـوران التابعـة
لمحافظة حماة. باستعمال أربع معاملات من الأسمدة العضوية الخضراء (عدس، جلبـان، خلـيط مت
ـساوٍ
عدس و جلبان، خليط من البقوليات السابقة مع شعير) فضلاً عن الشاهد غير المسمد لدراسة تأثيرها فـي
بعض الخصائص النوعية و الكمية لثمار الفستق.
بينت النتائج أن استعمال السماد الأخضر بأنواعه حقق زيادة معنوية في المؤشرات المـذكورة و كـان
أفضلها معاملة الخليط مع شعير (45% عدس، 45% جلبان، 10% شعير) التي حققت أعلى القيم معنويـاً، إذْ
بلغ متوسط وزن الـ 100 ثمرة 45.107غ في كلا الموسمين، و متوسط وزن الـ 100 لب 08.67غ،
و متوسط طول الثمرة 85.20 مم، و إنتاجية سنوية قدرها 32 كغ/شجرة، و هذا ما انعكـس علـى عـدد
الثمار في 100غ. مقارنة بالشاهد (50.87غ، 25.40غ، 08.18مم، 75.16كغ) للصفات ذاتها علـى
التوالي.
تناول البحث توصيفاً مورفولوجياً و جزيئياً باستخدام تقنية الـ RAPD لستة طرز بذرية من النـوع
V1, V2, V3, V4, V5 and V6) P.vera) منتشرة في جنوب سورية ( محافظة السويداء), و ذلك
بالمقارنة مع أصناف عاشوري و باتوري أبيض التي تعد من أهم الأصناف المنتشرة ف
ي منطقة الدراسـة.
كما أجري التحليل الكيميائي للثمار من حيث: المادة الجافة، و الرطوبة، و السكريات الكلية، و محتواها مـن
الزيت نسبة إلى وزن الثمرة الطازجة و الجافة. أبدت هذه الطرز اختلافات واضحة فيما بينها اعتماداً على
المعايير التفريقية الأساسية كميلها إلى ظاهرة تبادل الحمل (المعاومة)، و اختلاف نـسبة تـصافي النـواة
و نسبة الثمار المتشققة و معدل الفقد و سواها، إذ تميز الطراز V4 بالعديد من المواصفات المهمة مقارنـة
بالطرز المدروسة. أجري التحليل العنقودي اعتماداً على وجود أهم الصفات المورفولوجية و الزراعيـة أو
غيابها، و قد توزعت الطرز البذرية المدروسة مع أصناف المقارنة فـي مجمـوعتين رئيـستين. و فـي
التوصيف الجزيئي اِستُخدم 25 بادئاً عشوائياً، أظهر 19 بادئاً منها فعالية في كـشف التعدديـة الـشكلية
(47.66 %) بلغت أعلى درجة للتشابه الوراثي (81.0) بين عاشوري و الطراز V5 ، في حين كانت أقلها
(56.0) بين الطرازين V3 و V6 .بين التحليل العنقودي اعتماداً جود مجموعتين رئيستين. كمـا حـددت
عدد الواسمات الفريدة المميزة للطرز المدروسة (37 واسماً فريداً منها 21 واسماً موجبـاً و 16 واسـماً
سالباً). و بالنتيجة فقد أثبتت تقنية الـ RAPD كفاءتها في دراسة التباين الوراثي ضمن النوع vera.P
و أهميتها في تعريف المصادر الوراثية و توثيقها و تقييمها ضمن النوع المدروس.
اختبرت التجربة المنفذة احتياجات ستة أصناف مؤنثة و ثماني مـذكرة للفـستق الحقيقـي (الحلبـي)
vera Pistacia مزروعة في حلب و إدلب و حماة و درعا لساعات البرودة المطلوبة لكسر طـور سـكون
(سبات) براعمها من خلال تعريض عقـل الأصـناف المدروسـة إلـى 650 ،750 ،8
50 ،950 ،1050،
1150 ساعة برودة (درجة حرارة 2 س) و من ثم وضعها في حجرة نمو توفر درجة حـرارة و رطوبـة
و سطوع مشابهة لتلك التي تتعرض لها العقل في الطبيعة خلال مرحلة تفـتح الأزهـار. ميـزت التحاليـل
الإحصائية بشكل واضح بين الأصناف المذكرة ذات الاحتياجات المنخفضة مـن سـاعات البـرودة عـن
مثيلاتها المؤنثة التي احتاجت مقداراً أكبر. كما فرزت الأصناف المؤنثة وفق احتياحاتهـا المختلفـة تبعـاً
لمصادرها الوراثية التي تتأثر بالمناطق الأصلية لزراعتها من حيث ارتفاعها عن سطح البحر. راوح عـدد
الأيام المطلوبة في غرفة النمو للوصول إلى تفتح مناسب للبراعم بين 32 يوماً في الـصنف العاشـوري
المزروع في درعا و المعرض لـ 1150 ساعة برودة و 54 يوماً في الصنف ناب الجمل المزروع في كـل
من حماه و إدلب المعرض لـ650 ساعة برودة. أما في الأصناف المذكرة فقد راوح بين 22 يوماً للـصنف
المذكر2 المزروع في إدلب (1150 ساعة برودة) و 43 يوماً للصنف مذكر جلين E المـزروع فـي درعـا
(650 ساعة برودة). و قد فرز التشكيل العنقودي المستخدم في الدراسة الإحصائية الأصناف المؤنثة عـن
المذكرة من خلال وجودهما في تحت عنقودين متباعدين نسبياً. و وضع الأصناف المؤنثة في مجمـوعتين
شبه متباعدتين. مؤكداً تقاربها فيما بينها ضمن كل تحت مجموعة. كما قُسمت الأصـناف المـذكرة إلـى
فئتين من حيث التبكير في موعد تفتح الإزهار (مبكرة: 1 حماه؛ 2 حماه؛ 1 إدلب؛ 2 إدلب – متـأخرة: A
جلين؛ Eجلين؛ 1حلب؛ 2حلب). يمكن استخدام نتائج الدراسة لأخذ القرار الأمثل من حيث انتقاء الأصناف
المراد زراعتها في منطقة ما بمقارنة احتياجاتها للبرودة مع ساعات البرودة المتوفرة في تلك المنطقة.
أجريت تجربة البحث في جامعة كاليفورنيا – ديفس، الزراعة و الموارد الطبيعية – مركز كيرنيي
الزراعي الإرشادي التعاوني KAC و يقع هذا المركز في منطقة بارلير (كاليفورنيا).
بدأ البحث في اليوم الأول من شهر تشرين الثاني عام 2001 م و امتد حتى نهاية شهر شباط من
عام
2002 م. و قد أجري هذا البحث باستخدام صنفين من الفستق الحلبي تابعين للنوع Pistacia vera و هما
الصنف المؤنث كيرمان Kerman و ملقحه بيترز Peters اللذان تم تطعيمهما على الأصل 1 UCB.