إن ظهور البوليميرات الحاصلة من ارتباط عدد كبير من الوحدات البنيوية أو المونوميرات
المتماثلة على شكل سلاسل قد أضرم واحدة من أهم الثورات الصناعية في القرن العشرين. فالبوليميرات،
بالإضافة الى المقاومة و اللدانة اللتين تضاهي بهما المعادن، فإنها تتفوق
على هذه الأخيرة بالكثير من
المزايا المهمة، فهي أخف منها، و تصنيعها أسهل، و سعرها العائد أخفض بكثير. و قد غزت البوليميرات
حاليًا حياتنا اليومية: من السلع الاستهلاكية الأكثر شيوعًا الى أكثر التطبيقات تطورًا في قطاعات الفضاء
و الملاحة الفضائية و استخدامها كصنانير جزيئية في اصطناع الأدوية و في تصعيد التفاعلات
الكهركيميائية، و في الترشيح بالأغشية المدعومة. و في كيمياء الاستدال intercalation و في المحسات
الكيميائية و الحيوية، و في التلاؤم الحيوي biocompatibility و في الترانزستورات العضوية و غيرها.
قدمنا في هذا البحث محاولة لدراسة تشوه جدران الآبار النفطية مستعينين بعلم
النمذجة لما له من أهمية تجعلنا قادرين على التحليل و استنباط النتائج التابعة لفرضيات
مختلفة تعطينا تصورا عما يحدث او من الممكن حدوثه. قمنا ببناء نموذج للظاهرة
المدروسة معبر عن
ها بمقطع افقي للبئر النفطية على مستوى الطبقة الجيولوجية و بعد
تحليل القوى و الاجهادات المؤثرة درسنا النتائج (التشوهات) لكل من صخري الرمل
(صخر مرن قصفي) و الغضار (صخر لدن) حيث تبين - من خلال إجراء فرضية
تتناسب مع الشذوذات في الحالة الإجهادية في الحقول النفطية – أن الشذوذ في الحالة
الإجهادية للإجهادات الجيولوجية الرئيسية يلعب دورا مهماً في تشوه جدران الآبار
النفطية.
البادية السورية تمثل أحدى أهم النظم البيئية الطبيعية في سوريا , و خاصة من
حيث التنوع الحيوي النباتي و الحيواني , و تعرضت إلى الكثير من العوامل المؤثرة
في تركيب المجتمعات النباتية و اتزانها . في هذه الورقة البحثية قدمنا من جهة
دراسة تحليلية لمقدار
التباين في الخصائص البيئية للغطاء النباتي وفقاً لطبوغرافية و
الارتفاع عن سطح الارض, حيث وجدنا 38 % من التباين في الخصائص السابقة
يعود إلى هذين العاملين , و خاصة بين المواقع المنخفضة (غالباً ما تكون سبخات
,مصاطب مائية و أودية مروية) و المواقع المرتفعة جداً (غالباً ما تكون قمم جبلية
و هضابية) .