تطورت في السنوات الأخيرة طريقتا تحليل متعدد القنوات للأمواج السطحية (MASW) النشطة و الانكسارية الدقيقة (ReMi) لتحديد السرعة الوسطية للأمواج العرضية للطبقات السطحية لعمق 30 م (Vs30) الذي يستخدم في تصنيف المواقع و دراسات التمنطق الزلزالي في المناطق الح
ضرية للحد من المخاطر الزلزالية. يظهر البحث فائدة استخدام الطريقة الانكسارية الدقيقة و أهميتها في دراسة طبقات التربة العميقة التي قد يصل عمقها إلى أكثر من 30 م في مدينة إربد (الأردن)، الواقعة شرق نظام صدع البحر الميت التحويلي بنحو 25 كم.
يزداد تطبيق طريقة متعددة القنوات للأمواج السطحية (ماسو) في دراسـة المـشكلات الجيوتقنيـة
الزلزالية و الهندسية لسهولة تطبيقها و إعداداتها الحقلية، و حفظها للوقت و التكاليف، و تقليلها مـن عـدد السبور.
أظهر البحث أهمية استخدام ماسو النشطة و غير النشطة،
لقياس متوسط سـرعة أمـواج القـص
للطبقات السطحية العليا حتى عمق 30م في مدينة إربد شمال الأردن، و جرى ذلك بجمع نتـائج طريقـة
متعددة القنوات النشطة و غير النشطة، فضلاً عن دراسة العلاقة بين متوسط سرعة القـص و المتغيـرات
الجيوتقنية الآتية: قدرة التحمل، و عمق التأسيس، و متوسط سماكة التربة.
عالجت الدراسة الخصائص الميتوستراتغرافية لتركيب مملحة الكوم، بقصد
الوقوف على المأمولية الهيدروكربونية لهذا التركيب الهام. و لتحقيق هذا الهدف تم وضع
الخرائط الزمنية و التركيبية لبعض تشكيلات هذا التركيب من خلال إعادة تفسير المقاطع
السيسمية، و تعالق ا
لآبار المحفورة و تحليل عيناتها الصخرية المقتطعة. أشارت الدراسة
إلى مأمولية تشكيلة الكوراشينا دولوميت الهيدروكربونية بسبب سماكتها الملائمة، و توفر
كل من الغطاء و الصخر المولد. لكن ذلك يتطلب تدقيقاً لبنية التركيب العميقة غير
المحددة بشكل موثوق، بسبب توزع الآبار الإستكشافية على طول محور التركيب شمال
شرق - جنوب غرب، و اقتراح مواقع حفر جديدة من جهة، و اعادة تفسير المعطيات
الاهتزازية المتوفرة، و ربطها مع المعطيات الجيولوجية و الميتوستراتغرافية من جهة أخرى،
و دعم ذلك بعمليات حفر استكشافي لاحقة بإتجاه المحور شمال-جنوب، كي تسمح
بتحديد عمق و بنية الخزان بشكل أدق.